وزيرة الداخلية البريطانية تستقيل من منصبها في أحدث صفعة لتراس

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان استقالت منصبها، في أحدث صفعة لرئيسة الوزراء ليز تراس.
Sputnik
وفق الصحيفة، من المحتمل أن يحل غرانت شابس، وزير النقل السابق، محل برافرمان.
وقالت مصادر للصحيفة إن وزير المالية الجديد جيريمي هانت هو الذي طلب من برافرمان الاستقالة، ووُصف في التقرير بأنه "يمسك بخيوط" الحكومة البريطانية.
من جانبها، قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية: "غادرت سويلا برافرمان منصب وزيرة الداخلية بعد ظهر اليوم في أحدث صفعة لرئيسة الوزراء المحاصرة ليز تراس".
وأضافت: "كانت السيدة برافرمان في هذا المنصب لمدة 43 يومًا فقط، وغادرت بعد عدة خلافات سياسية تم الإبلاغ عنها مع رئيسة الوزراء".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" الفرنسية للأبحاث، أن نحو 53% من البريطانيين يؤيدون استقالة رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس.
أكثر من نصف البريطانيين يؤيدون استقالة رئيسة الوزراء
وبحسب الاستطلاع فإن 20% فقط من المستطلعين عارضوا استقالة تراس، ويعتقد 13% أنها قد تفوز في الانتخابات المقبلة، فيما اعتبر 78% ذلك غير مرجح.
وتعرضت إدارة تراس لانتقادات شديدة بسبب سياستها الاقتصادية التي أثبتت عدم قدرتها على كبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار، كما أثارت مخاوف بشأن زيادة الدين العام.
أعلن عن ما يسمى بالميزانية المصغرة في 23 سبتمبر/ أيلول من قبل وزير الخزانة آنذاك كواسي كوارتنغ، الذي اضطر إلى التنحي يوم الجمعة الماضي بعد موجة غضب واسعة. ألغت الحكومة الخطة لاحقا.
بعد إعلان الخطة، ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية لأجل خمس سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، عند 4.6%، ما يعني انخفاض الطلب على سندات الدين، وانخفاض الجنيه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.054 دولار.
في وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن استقالة تراس لن تحل المشكلات في البلاد وسط تقارير إعلامية تفيد بأن بعض المحافظين يفكرون في إقناعها بالتنحي.
مناقشة