وضربت العاصفة الاستوائية "سيترانغ" خليج البنغال قبل أن تتجه شمالا نحو الساحل الشاسع لبنغلاديش، ما دفع السلطات إلى إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص إلى ملاجئ الأعاصير يوم أمس الاثنين.
اجتاحت الأمطار الغزيرة بنغلاديش على مدار اليوم، ما أدى إلى إغراق العديد من المناطق الساحلية في جنوبي وجنوب غربي البلاد.
وضعفت العاصفة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، حيث بلغت سرعات الرياح القصوى 40 ميلاً في الساعة.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في العاصمة دكا، الذي سجل هبوب رياح وصلت سرعتها إلى 55 ميلاً في الساعة مساء الاثنين، إن الخطر انتهى بحلول يوم الثلاثاء.
وقال ريحان محبوب، وهو مسؤول حكومي في منطقة كوميلا، إن زوجين وابنتهما البالغة من العمر أربع سنوات لقوا حتفهم بعد سقوط شجرة على منزلهم في ساعة متأخرة من ليل الاثنين. وقال المسؤول إنهم كانوا نائمين وتوفوا في مكان الحادث.
أفاد تلفزيون "سوموي" ومقره دكا أن ما لا يقل عن 10 آخرين لقوا مصرعهم في حوادث منفصلة في جميع أنحاء البلاد. وذكرت وسائل إعلام محلية أن معظمهم لقوا حتفهم بسبب تساقط الأشجار، فيما لقي آخرون حتفهم بسبب انهيار المباني أو الغرق.
وأمس الاثنين، أوقفت الحكومة عمليات جميع السفن النهرية في جميع أنحاء البلاد، وأغلقت ثلاثة مطارات، وطلبت من قوارب الصيد العودة من أعماق البحار والبقاء راسية في خليج البنغال.
وبنغلاديش دولة دلتا (تقع في مكان التقاء ثلاثة أنهار) يبلغ عدد سكانها أكثر من 160 مليون نسمة وهي عرضة للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير.