خبير يتحدث عن دور إسرائيل في انحسار مياه البحر الميت

أكد زيد السوالقة، الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت، أن هناك عددا من العوامل أدت إلى انحسار مياه البحر الميت، لكنه شدد على أن التصرفات الإسرائيلية تتحمل الجزء الأكبر في ذلك.
Sputnik
ووفقا لتصريحات له أوضح السوالقة أن "تقريرا دوليا أدرج البحر الميت ضمن قائمة خمس بحيرات في منطقة الشرق الأوسط مهددة بخطر الجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسوء الإدارة المؤدية لانعدام الأمن المائي".
إسرائيل تعتزم بناء "ريفييرا" في البحر الميت... صور
وعن الأسباب أرجع رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت هذه التغيرات التي طرأت عليه إلى تحويل إسرائيل مصبات نهر الأردن التي كانت تغذي البحر إلى مشاريعها الزراعية.

وأوضح كذلك أن قيام الجانب الإسرائيلي بعمليات التجفيف للحصول على الأملاح وتحديدا البوتاس، هو أحد الأسباب التي أدت إلى وصول انحسار مياه البحر الميت لهذا الحد.

وقال: "وسط التغير المناخي الذي يشهده العالم من جهة، والعوامل البشرية التي تؤثر على البيئة من جهة أخرى، بدأ خطر جفاف البحر الميت منذ عام 1967 عندما حولت اسرائيل مصبات نهر الأردن المغذي للبحر إلى مشاريعها الزراعية".
إسرائيل... قانون يعيد فتح منتجعات البحرين الأحمر والميت
ولفت إلى أن قيام تل أبيب بهذا الأمر أدى إلى فقدان البحر الميت ثلث مساحته السطحية، موضحا أن مياهه تنحسر سنويا بمقدار متر مكعب.

ولفت السوالقة إلى أنه وفي عام 2000، انحسرت مياه البحر الميت نحو 390 مترا تحت مستوى سطح البحر الأحمر، في حين بلغت الآن 436 مترا.

والبحر الميت الموجود جنوب العاصمة الأردنية، عمان، هو عبارة عن بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن، ويعتبر أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، وتبلغ نسبة ملوحته 34%، الأمر الذي يجعلها واحدة من أعلى نسب الملوحة بالمسطحات المائية في العالم.
طالع أيضا: رئيس وزراء فلسطين يحدد في قمة المناخ موعد جفاف البحر الميت وسببه
مناقشة