مسؤول يوضح لـ"سبوتنيك" كيف يستفيد لبنان من اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل

علق رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في البرلمان اللبناني النائب سجيع عطية، على اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
Sputnik
وفي تصريحات لـ"سبوتنيك"، قال عطية إن الاتفاق "تاريخي وأساسي لأنه يعطي نوعًا من الاستقرار الاقتصادي ويصبح هناك إمكانية للتنقيب عن ثرواتنا البحرية، إضافة إلى أنه يخلق نوعًا من الاستقرار الأمني في الجنوب ويصبح هناك تقاطع مصالح برعاية أمريكية دولية تخفف من المشاكل الأمنية في جنوب لبنان".
وأضاف أنه "بالطبع له جانب اقتصادي كبير إذا لم نستغل ثرواتنا بشكل شفاف وواضح ضمن صندوق سيادي يحفظ المال للأجيال اللاحقة، بشكل عام أعتقد أنه كان يومًا تاريخيًا ومميزًا بالنسبة للبنان".
وأوضح عطية أن "التحديات والهواجس كبيرة جدًا، بسبب سوء الإدارة لدينا، هناك خوف من أن المال الذي سنجنيه فيما بعد لا يضبط أو يحفظ أو أن لا يستثمر بالشكل السليم، لأن الوضع الاجتماعي والمالي في البلد كان نتيجة السلطة الفاسدة التي حكمت على مدى 20 أو 30 سنة"، لافتًا إلى أن "الهاجس الثاني والأساسي هو أننا في بداية طريقة التنقيب والاستطلاع وموضوع الاستخراج والتسويق والمنافسة مع السوق والعبور إلى أوروبا وسوق المنافسة، وإنشاء قوانين وتشريعات ولبنان بلد طائفي، الهواجس والتحديات كبيرة ويوجد خوف إذا لم يكن لدينا مكافحة للفساد وشفافية وإدارة سليمة".
كما أشار إلى أنه "إذا بدأت توتال بالتنقيب وبعض الشركات واتضح أن لدينا كمية اقتصادية بمعنى إمكانية استخراجها بكلفة معقولة، وإذا كانت الكميات الموجودة اقتصادية وفعالة فأعتقد أنه بعد سنة يمكننا أن نبني عقود مع شركات إلى حين الاستخراج".
بايدن يوجه رسالة لإسرائيل ولبنان بعد إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما رسميا
أما على الصعيد الحكومي، فقال عطية: "أشك أن تتشكل الحكومة، لأن خطاب رئيس الجمهورية والرد عليه من قبل رئيس الحكومة خلقوا تشنج، أضف إلى معلوماتي عدم إعطاء الثقة لحكومة ميقاتي أثرت في موضوع التشكيل، هناك صعوبة بتشكيل الحكومة، عمليًا لدينا الليلة ولا أعتقد أنها ستخلق المعجزات بعد أن تشنجت الخطابات".
وأكد أنه "قبل أن يصبح لدينا تنقيب واضح وبداية إثباتات علمية دقيقة حول المخزون الاقتصادي لكميات الغاز والنفط لا يمكننا أن نتبين، بحاجة إلى القليل من الوقت إلا أنها ستؤدي إلى انتعاش اقتصادي لأنه أصبحنا دولة نفطية وأصبح لدينا شراكة بالاقتصاد العالمي وهناك دول مهتمة بنا وبإنتاجنا، وبالتالي تغير هذه الأمور كثيرًا بنظرة الخارج للبنان".
وبعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة، أبرم لبنان وإسرائيل، أمس الخميس، اتفاقًا رسميًا لترسيم الحدود البحرية بينهما برعاية أمريكية.
ووقّع الرئيس اللبناني ميشال عون على رسالة موافقة بلاده على الاتفاق وسلمها إلى الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، وبعيداً من الإعلام وقّع الوفدان اللبناني والإسرائيلي في غرف منفصلة في الناقورة جنوبي لبنان، على نسخة من الوثيقة الخاصة بإحداثيات الحدود البحرية وتم تسليمها إلى الأمم المتحدة.
مناقشة