بوتين وباشينيان وعلييف يؤكدون على أهمية التحضير لمعاهدة سلام والامتناع عن استخدام القوة

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اجتماعا ثلاثيا في سوتشي لحل الأزمة في قره باغ.
Sputnik
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن القمة الثلاثية لروسيا وأرمينيا وأذربيجان في سوتشي استمرت أكثر من ساعتين، وعقدت ثلاث جلسات من المفاوضات لحل النزاع في قره باغ.

"زملائي الأعزاء، عقدنا اليوم ثلاث جلسات من المفاوضات. أولا، مع الوفد الأرميني، ثم تحدثنا وجها لوجه مع رئيس وزراء أرمينيا، ثم مع الوفد الأذربيجاني، ثم تحدثنا وجهاً لوجه مع الرئيس الأذربيجاني. وبعد ذلك، تحدثنا نحن الثلاثة لمدة ساعتين، وربما أكثر من ذلك بقليل".

فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عقد قمة حول قره باغ أظهر أن الأطراف يمكن أن تتفق على المستقبل، وأن الجميع مهتم بتطبيع العلاقات، لكنه أشار إلى أن الأطراف لم تتمكن من الاتفاق على كل شيء.

"لقد اتفقنا على بيان مشترك. وسأقول بصراحة؛ لم نتمكن من الاتفاق على كل شيء، واضطررنا إلى اقتطاع بعض الأشياء من النص المبدئي الذي أعده المختصون. مناقشات اليوم تشهد على أنه يمكننا الاتفاق على مستقبل بلادنا... أعني بذلك روسيا وأذربيجان وأرمينيا، وكل دول المنطقة، لأن تطبيع العلاقات من مصلحة كل الشعوب، التي تعيش في هذه المنطقة".

فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي
وأشار بوتين إلى أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان من أجل وضع حد للصراع، وأضاف: "روسيا من جانبها ستبذل قصارى جهدها لضمان التوصل إلى تسوية نهائية وشاملة".
وأكد قادة روسيا الاتحادية وأرمينيا وأذربيجان في بيان صدر عقب انتهاء القمة الثلاثية في سوتشي على أهمية الاستعدادات النشطة لإبرام معاهدة سلام بين باكو ويريفان.

"شددت (الأطراف) على أهمية الإعداد النشط لإبرام معاهدة سلام بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا من أجل تحقيق سلام دائم وطويل الأمد في المنطقة. وعلى أساس التطورات الحالية، تم الاتفاق على مواصلة البحث عن حلول مقبولة للطرفين. وستقدم روسيا الاتحادية كل مساعدة ممكنة من أجل ذلك.. رحب قادة جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا باستعداد روسيا الاتحادية لمواصلة الإسهام بكل وسيلة ممكنة في تطبيع العلاقات بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، بما يكفل الاستقرار والازدهار في جنوب القوقاز".

البيان الصادر عقب انتهاء القمة الثلاثية
وجاء في البيان الثلاثي: "بعد أن تم لحظ المساهمة الرئيسية لوحدة حفظ السلام الروسية في ضمان الأمن في منطقة انتشارها، أكدوا (قادة الدول) على أهمية جهودها لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة".

"اتفقنا على الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، لمناقشة وحل جميع القضايا الإشكالية فقط على أساس الاعتراف المتبادل بالسيادة وسلامة الأراضي وحرمة الحدود وفقا لميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألما-آتا عام 1991".

البيان الصادر عقب انتهاء القمة الثلاثية
وشدد القادة على أهمية خلق مناخ إيجابي بين أذربيجان وأرمينيا لمواصلة الحوار بين ممثلي الجمهور ومجتمعات الخبراء والزعماء الدينيين بمساعدة روسية، وكذلك إطلاق اتصالات ثلاثية بين البرلمانات من أجل تعزيز الثقة بين شعبي البلدين.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أن القمة بدأت بالفعل، حيث سبق انعقاد القمة محادثات ثنائية بين كل من بوتين من جهة، وعلييف وباشينيان من جهة أخرى.
مناقشة