بابا الفاتيكان يشبه الشرق والغرب ببحرين متخاصمين

صرح البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بأن الغرب والشرق حاليا يشبهان بحرين متخاصمين، مشيرا إلى أننا "نعيش أوقات تنقسم فيها البشرية أكثر من أي وقت مضى".
Sputnik
جاءت تصريحات بابا الفاتيكان خلال مشاركته، أمس الخميس، في ملتقى البحرين للحوار المقام تحت عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، حسبما نقلت صحيفة "المصري اليوم".
ودعا البابا إلى تسوية الخلافات بين الشرق والغرب من أجل مصلحة الجميع، مؤكدا أنه لا يمكن التقدم إلا بالتعاون المشترك، لذا يجب أن "نجتهد لفهم بعضنا البعض ونتعاون لخير الجميع"، على حد تعبيره.
وحذر البابا فرنسيس من أن التناقضات يعقبها عواقب مريرة وأن استمرار فرض وجهات النظر الواحدة أمر مهلك، ما يؤكد ضرورة عدم الاستسلام لمنطق الصراع، وألا نترك مبررات القوة تسود على مبررات العقل.
وطالب البابا فرنسيس السلطات البحرينية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية، مؤكدا على ضرورة قضايا الاحترام والتسامح والحرية الدينية التي أقرها دستور البحرين.
وأوضح البابا إنه يجب ترجمة هذه الالتزامات الدستورية إلى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة وحتى لا يكون تمييز ولا تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية.
وتابع البابا "أفكر قبل كل شيء في الحق في الحياة، ضرورة ضمانه دائما، حتى عند فرض العقوبات على البعض لا يمكن القضاء على حياتهم".
في السياق ذاته، أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، لبابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني أن زيارة ‏الأخير للمملكة تترك أبلغ الأثر في البحرين ومنطقة الخليج.‏
وأضاف في كلمته لبابا الفاتيكان بعد وصوله إلى قصر الصخير الملكي: "يطيب لنا أن نتقدم لكم بكامل التقدير على ما تبذلونه من أجل نشر السلام، ونضم صوتنا لكم في إرساء السلام والاستقرار، وأؤكد أن الجميع في مملكة البحرين يتمتع بحرية تامة في ممارسة شعائره الدينية".
وتابع ملك البحرين للبابا فرنسيس: "نشكركم على زيارتكم للبحرين التي تؤكد نهجها الداعم للسلام والاستقرار، إن مملكة البحرين تؤكد أهمية الشراكة الدولية والحوار الدبلوماسي لإنهاء الحروب والنزاعات، كما تؤكد حسن الجوار والاستقرار ودعى إلى بدء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وأن بلاده لن تتأخر عن أي دور يهدف لحل الأزمة".
مناقشة