الدفاع اليمنية تتهم "أنصار الله" بتفجير جسر يربط بين محافظتي تعز ولحج

اتهمت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم السبت، جماعة "أنصار الله"، بتفجير جسر في طريق حيوية تربط بين محافظتي تعز ولحج.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت وزارة الدفاع عبر موقعها الرسمي "26 سبتمبر"، إن "الحوثيين فجروا الجسر الواقع في منطقة المغنية بمديرية القبيطة في محافظة لحج [جنوبي اليمن]، على الطريق البديلة الرابطة مع مديرية الراهِّدة في محافظة تعز [جنوب غربي البلاد]".
وأضافت أن "واقعة تفجير الجسر أدت إلى توقف الطريق البديلة الرابطة بين محافظات (تعز - لحج - عدن) بشكل كامل".
واعتبرت أن "ذلك يأتي ضمن مساعي الحوثيين لتعميق الحصار المفروض على محافظة تعز منذ 8 سنوات".‏
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي [مطالب بانفصال جنوب اليمن]، المقدم محمد النقيب، تبادل قصف مدفعي مع مقاتلي جماعة "أنصار الله" في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وذكر النقيب عبر "تويتر"، أن "مدفعية القوات ردت على مصادر نيران الحوثيين في جبهة حِّمالة في منطقة كرِّش بمديرية القَّبيطة شمالي محافظة لحج، وتمكنت من تحقيق إصابات دقيقة في ثكنات ومواقع العدو"، على حد قوله.
الجيش اليمني يعلن إسقاط طائرة مسيرة لـ"أنصار الله" شمال غربي مأرب
وتأتي تلك التطورات الميدانية بعد مرور شهر على انقضاء هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ نيسان/ أبريل الماضي، حتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون الإعلان عن تجديدها.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتغطية ذلك من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة