متحدث الكتل الثورية السودانية يكشف لـ"سبوتنيك" تداعيات إعلان "نظارات البجا"

قال الناطق الرسمي باسم الكتل الثورية السودانية فتحي دير، إن إعلان مجلس نظارات البجا، شرقي البلاد، تفعيل حق تقرير المصير وتشكيل حكومة مؤقتة لشرق البلاد، هو نوع من الضغط على البرهان لمنع التسويات الثنائية والوصول إلى حل شامل في السودان.
Sputnik
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، إن ما حدث اليوم هو ما هددت به نظارات البجا السلطة في الخرطوم منذ أكتوبر/ تشرين الأول قبل الماضي، عندما تم إغلاق الشرق، حيث جرت وقتها مفاوضات ومناقشات حول مسار الشرق وضرورة إعادة صياغته بحيث يشمل كل أبناء الشرق، وأن لا تتم أي تسويات منفردة، ومع تعقد المشهد السوداني وتشابك وتأزم الوضع في غالبية الولايات، نجد اليوم الشرق يعلن تلك الخطوة لكي يلفت انتباه السلطة في الخرطوم بأن التسويات الجانبية أو الثنائية لن يتم قبولها بأي حال من الأحوال.
وأوضح دير، هذا الإعلان هو رسالة للبرهان بأن الشرق يمكن أن يقرر مصيره في أي لحظة إذا ما تجاهلت الحكومة المركزية في الخرطوم مطالبه، وربما يكون خطاب البرهان الأخير بأنه لن يسلم الحكومة المدنية لأي حزب أو قوة سياسية، بل سيتم تشكيل الحكومة الجديدة من الشباب المستقل والغير منتمي لأي فصيل سياسي، كان أحد الأسباب التي دفعت البجا لاتخاذ القرار.
وتابع متحدث الكتل الثورية، لا يمكن الحديث اليوم عن مبادرات للحل، لأن كل من يحمل مبادرة يتمسك بها لصالحه، الأمر الذي يعني أن الحل السياسي لا يزال غائبا، وكان هذا واضح جدا في خطاب البرهان الأخير بأنه لن تقبل أي من المبادرات المعروضة، والمبادرة وما يمكن القبول به هو تجمع كل القوى والأحزاب على مائدة واحدة لحل الأزمة، وإلا سوف يأتي الحل عن طريق البرهان باستخدام الشباب في تشكيل الحكومة الجديدة وصولا للمرحلة النهائية وإجراء الانتخابات.
مجلس نظارات البجا في السودان يعلن تفعيل حق تقرير المصير وتشكيل حكومة مؤقتة لشرق البلاد
وأكد دير أن ما أعلنت عنه نظارات البجا هو كلام سياسي وضغط على حكومة المركز في الخرطوم، ولن يقوموا بأي تصعيد جديد، لأن الوضع الراهن لا يحتمل أي تصعيد لأنه سوف يضر الجميع.
وأعلن مجلس نظارات البجا في السودان، اليوم الأربعاء، "تفعيل حق تقرير المصير، وتشكيل حكومة مؤقتة لشرق البلاد".
وقالت الأمانة السياسية لمجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة في السودان، إنه أُعلن يوم الاثنين الماضي، "إغلاق الطريق القومي بورتسودان- الخرطوم".ي الخرطوم، وأحقيته في إنشاء مؤسسات حكم ذاتي وقوات عسكرية".
كما أعلن المجلس "تكوين حكومة وزارية مؤقتة في شرق السودان، وأن الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم، وأن اللجنة السيادية لتقرير المصير بلجانها المتخصصة هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للإقليم، وأن الملكية العرفية للأرض هي أساس ملكية الأرض في الإقليم إلى حين قيام سلطة تداولية دائمة".
وأشار المجلس، في بيانه، إلى "حق سلطة الإقليم المؤقتة في إقامة مؤسسات حكم ذاتي متعددة للحكم والإدارة وتصريف الأمور، وبناء قوات عسكرية نظامية للدفاع عن الشعب وعن الحقوق وللقيام بالدور الأمني والشرطي بالإقليم".
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في السودان قد أعلن الاثنين الماضي، "إغلاق الطريق القومي بورتسودان- الخرطوم".
وقال المجلس، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "الطريق القومي بورتسودان الخرطوم مغلق بأمر شباب البجا"، دون المزيد من التفاصيل.
البرهان يدعو القوى السياسية إلى التفاوض دون شروط لإنهاء الأزمة في السودان
وكان رئيس مجلس نظارت البجا والعموديات المستقلة، السوداني، محمد الأمين ترك، أعلن عن عزمه إغلاق ميناء الشرق بشكل دائم إن استمر المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتيس، في تحركاته الإقصائية.
وقال ترك، إنه "لم تمض إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول التصحيحية في استمرار رغبة الشعب بالتصحيح الكامل لمسار ثورة ديسمبر/ كانون الأول".
وأكد أنه لا فارق بين إبقاء الميناء مفتوحا أو غلقه، مبررا ذلك بأن "شرق السودان لم يستفد لا من الموانئ ولا شركات التعدين التي يخرج منها ثمانين في المائة من ميزانية الدولة... بل ظلت كل هذه الأموال تذهب لجيوب بعض المسؤولين".
وصرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، في وقت سابق هذا الشهر، أن الوقت ضيق أمام الأطراف السودانية للتوصل إلى حل للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.
وأوضح أن السلطات الحالية في السودان إذا أرادت بناء الثقة "فيجب مساءلة المسؤولين عن العنف ضد المحتجين"، مجددا دعوته للسلطات العسكرية إلى "إطلاق سراح بقية المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية ورفع حالة الطوارئ".
مناقشة