أمر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبر في منطقة خيرسون بعد تقييم قائد القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، سيرغي سوروفيكين، للوضع هناك، للحفاظ على أرواح الجنود الروس، بعد مهاجمة القوات المسلحة الأوكرانية للمدارس والمستشفيات والمدنيين في خيرسون، ما استدعى إجلاء المدنيين إلى الجانب الآخر من نهر دنيبر.
حول تفاصيل ما يحدث هناك قال مراسلا نوفوستي، ألكسندر خارشينكو، وسيرغي شيلوف:
بدوره، قال النائب في مجلس النواب "الدوما" الروسي، نيقولاي فالويف، لسبوتنيك:
" تؤكد قواتنا أن هذا سيمنع وقوع خسائر كبيرة من الممكن تفاديها ... لقد أدت الإجراءات الأخيرة في منطقة خيرسون من حيث سحق القوة البشرية والمعدات للعدو إلى نتيجة أكبر بكثير من الوقت الذي نتقدم فيه. هذه هي قاعدة عسكرية – أي المهاجم سيفقد الكثير من الجهد والآليات لذلك من الضروري فهم أن المخطط كان للتقدم بعدة خطوات إلى الأمام ثم تبين أن سير المعركة قد تغير".
وعن صعوبة اتخاذ قرار الانسحاب تحدثت النائبة في مجلس النواب "الدوما" الروسي، سفيتلانا جوروفا :
أما أستاذ العلوم السياسية العسكرية، أندريه كوشكين فقد قال:
وخلال مداخلة مع "حصاد الأسبوع"، قال الخبير العسكري الاستراتيجي، حسن تركي:
"مرت العملية العسكرية الروسية منذ بدايتها بتحولات ونجاحات وإخفاقات، والانسحاب لا يعني نهاية المعركة، ولا يمكن تقييم العملية وتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية بشكل نهائي، وهي ما زالت مستمرة، ولا ننسى طبيعة خيرسون الجغرافية فهي منطقة منخفضة يقسمها نهر دنيبر لشطرين أيمن وأيسر، والقوات الأوكرانية استهدفت الجسور والمنازل فأصبحت المدينة بلا ماء ولا كهرباء ولا تدفئة، مع عجز بتأمين متطلبات الحياة للمواطنين، فكان من الأفضل إجلاء الناس، وعدم خسارة الأرواح، لأن الأهم للقيادة الروسية وحسب العقيدة العسكرية هو الحفاظ على حياة الجندي وعدم التضحية به، وهذا لا يعني هزيمة لأنه انسحاب منظم وقرار مسبق، وربما خطوة حسن نية لبدء مفاوضات".
أعلنت الوكالة الجزائرية الحكومية عن مناقصة دولية لشراء 50 ألف طن من القمح الغذائي العشوائي المنشأ دون تحديد المصدر، بالتزامن مع إلغاء مصر لصفقة حبوب مع الاتحاد الأوروبي بسبب رفعه للأسعار وخرقه للاتفاق.
حول هذا الموضوع، قال المحلل الاقتصادي، عبد القادر سليماني لـ"حصاد الأسبوع":
" الجزائر من أكبر الدول المستهلكة للقمح الصلب واللين الذي يدخل في تصنيع الخبز، والدولة تدعم سنويا شراء الحبوب من الخارج بتكلفة 900 مليار دينار، وروسيا من أكبر الدول المصدرة للقمح الذي يتمتع بجودة عالية، ومورد موثوق وكلاسيكي ومضمون وآمن للجزائر منذ أكثر من 50 سنة، وتتمتع الدولتان بالعلاقات الطيبة، وروسيا شريك اقتصادي هام، خاصة بعد رغبة الجزائر بالانضمام إلى منظمة "بريكس" التي تعتبر فيها روسيا عضو فعال، والجزائر تستهلك سنويا 9 ملايين طن، وهي بدأت باستراتيجية للوصول |إلى الأمن الغذائي من خلال زراعة واسعة للحبوب، وبأساليب تقنية ذكية، وإنشاء بنك للبذور، والتحكم بسلاسل التوريد، والأسمدة، وتمكنت من إنتاج 4 ملايين طن من الحبوب، رأينا مؤخرا أن مصر ألغت صفقة حبوب مع الاتحاد الأوروبي، بسبب رفعها للسعر إلى 400 ألف دولار للطن، واستغلت الأزمة الاوكرانية الروسية لابتزاز الدول الفقيرة والأفريقية، وهذا يدل على شجع الأوربيين والغرب وتسييس موضوع الغذاء".
التفاصيل في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم: نغم كباس، محمد جمعة