اليمن يدعو تركيا إلى تصنيف جماعة "أنصار الله" منظمة إرهابية

دعت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، تركيا إلى تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منظمة إرهابية، بناء على قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني الصادر في 22 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية تبني الجماعة استهداف ميناء لتصدير النفط شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية الرياض، سفير تركيا لدى اليمن مصطفى بولات، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وتابع بن مبارك إن "الحكومة اليمنية تدعو تركيا إلى التعامل مع الحوثيين كجماعة إرهابية بناء على الهجمات والممارسات الإرهابية التي ارتكبوها، واستنادا على قرار السلطات اليمنية تصنيفهم مؤخراً جماعةً إرهابية".
واتهم بن مبارك، جماعة "أنصار الله" بـ "التصعيد في مدينة تعز والمنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت"، محذرا من "تداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي وما قد ينتج عنها من تأثيرات تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني".
وقال إن "الحكومة قدمت تنازلات في سبيل الدفع بالمساعي الأممية، خصوصاً فيما يتعلق بفتح مطار صنعاء وانتظام دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة رغم العقبات التي اختلقها الحوثيون لعرقلة ذلك، إضافة الى المقترحات الذي قدمتها فيما يتعلق بدفع مرتبات الموظفين المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين".
وأضاف أن "الحوثيين قابلوا كل تلك التنازلات بصلف وتعنت اتسموا به منذ انقلابهم واستيلائهم على مقدرات الدولة، ورفضوا كافة الالتزامات التي حددها المبعوث الأممي لتنفيذها من جانبهم، ومنها فتح بعض الطرقات الرئيسية لرفع حصارهم الخانق على مدينة تعز".
من جانبه، قال سفير تركيا إن "بلاده تدين هجمات الحوثيين"، مشيرا إلى "أن الشعب اليمني في أمس الحاجة لوقف التصعيد ووقف العنف خصوصا في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعانيها"، مؤكدا موقف تركيا الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ولكل ما من شأنه الحفاظ على امن اليمن ووحدته واستقراره".
قتلى وجرحى إثر مواجهات بين قوات "الانتقالي" و"أنصار الله" في تعز جنوب غربي اليمن
وفي 22 أكتوبرتشرين الأول الماضي، صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، جماعة "أنصار الله" منظمةً إرهابية، وذلك على خلفية تبني الجماعة هجوما جويا على ميناء الضبة لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرق اليمن.
وسبق هجوم "أنصار الله" على الناقلة النفطية إعلان الجماعة إبلاغ الشركات النفطية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بأن عليها إيقاف عمليات تصدير شحنات الخام ردا على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة