تظاهر عشرات الآلاف في المكسيك ضد مقترح حكومي لإصلاح السلطة الانتخابية

تظاهر عشرات الآلاف في عدة مدن مكسيكية، الأحد، ضد مقترح لإصلاح السلطة الانتخابية قدمه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وأثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والمدنية.
Sputnik
وذكرت تقارير إعلامية أن المظاهرات نظمت بشكل متزامن في 14 ولاية في كافة أنحاء البلاد، للاحتجاج على مقترح إصلاح المعهد الوطني للانتخابات، أعلى سلطة انتخابية، وسط مخاوف من أن تتركز السلطة في أيدي الحكومة.
وحسب التقارير، فقد حمل المتظاهرون شعارات تدعو إلى "عدم المساس بالمعهد الوطني للانتخابات" وارتدوا قمصانا بألوان الشعار الرسمي للهيئة الانتخابية.
وبدا الكونغرس المكسيكي، الأسبوع الماضي، مناقشة مقترح الإصلاح وسط جدل بين الأغلبية والمعارضة من أن التغييرات قد تنذر بالاستيلاء على السلطة، لأنها تمنح الرئيس سيطرة أكبر على الأنظمة الانتخابية.
ولطالما انتقد الرئيس لوبيز أوبرادور السلطات الانتخابية في البلاد واتهمها، على الخصوص، بـ"المساعدة في تنظيم هزائمه عندما ترشح للرئاسة في عامي 2006 و2012".
المكسيك ترى متسعا لنمو العلاقات الاقتصادية مع روسيا
وقال الرئيس إن الإصلاح سيسمح للمواطنين بانتخاب سلطات انتخابية ويحد من تداخل المصالح الاقتصادية في السياسة، كما سيقلل من تمويل الأحزاب السياسية الذي يعد من بين الأعلى في العالم.
ومنذ توليه الرئاسة اتُهم الرئيس اليساري بنهج سياسات مثيرة للجدل من خلال تنظيم استفتاءات شعبية وإطلاق مشاريع حكومية باستثمارات ضخمة.
وتعد هذه الاحتجاجات الأكبر ضد سياسات لوبيز أوبرادور منذ توليه السلطة في عام 2018، وتأتي في سياق اقتصادي يتسم بالتضخم وارتفاع الأسعار والتأثير المتزايد لأزمة المناخ على الزراعة والموارد الطبيعية.
مناقشة