العملية العسكرية الروسية الخاصة

تكتم على مضمون مباحثات أمريكية روسية

نناقش في هذه الحلقة: نظام كييف يقمع المدنيين في خيرسون ويحشد قرب لوغانسك ومفاوضات أمريكية روسية في أنقرة؛ تركيا تتهم الولايات المتحدة والكردستاني بالوقوف وراء هجوم اسطنبول؛ لافروف: الدول تزداد قناعة أن الصراع في أوكرانيا كان مفتعلا من قبل واشنطن؛ دعوة جزائرية لرجال الأعمال الروس للاستثمار في البلاد.
Sputnik
أكدت سلطات خيرسون، وشهود عيان، لـ"سبوتنيك"، أن القوات الأوكرانية تعمل على قمع المواطنين هناك، وتعليق المدنيين على الأعمدة، بحجة التعاون مع روسيا، علما أنهم اختاروا البقاء في منازلهم وعدم الخروج مع الجيش الروسي.
من جهة أخرى، جرت مباحثات أمريكية روسية في أنقرة، قالت عنها واشنطن بأنها لضمان الأمن العالمي، فيما تحفظت روسيا على مضمونها. كما ناقض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، نفسه، وتراجع عن كلامه بدعوة روسيا للمفاوضات إذ صرح أمام مجموعة العشرين أنه لن يكون هناك "مينسك 3".
حول هذا الموضوع، تحدّث الخبير العسكري الاستراتيجي، عمر المعربوني لبرنامج "بلا قيود":
"زيلينسكي أداة بيد الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة، وليست المرة الأولى الذي يصرح ويتراجع ويناقض نفسه، لذلك فالمواجهة هي بين روسيا من جهة والناتو والغرب من جهة أخرى، ولا يمكن اعتبار قرار روسيا ببدء العملية العسكرية أنه كان متسرعا، لأن المعلومات الاستخباراتية كانت تدل على بدء الهجوم من الجانب الأوكراني على الدونباس في 28 شباط الماضي، وهو ما استعدت له روسيا فاستبقت الهجوم ببدء العملية العسكرية، لهذا نرى أن هذه المعركة إعلامية، واقتصادية، وسياسية، وبالنسبة لمفاوضات أنقرة هي ضرورية لاستمرار التواصل بين موسكو وواشنطن، ولكن لا يمكن أن تجد حلولا لأن الطرف الآخر لا يريد أن يحل المشكلة بل يؤججها، حتى بتنا نسمع أصواتا أوروبية تتحدث عن تقسيم أوكرانيا، بعد سيطرة روسيا على بحر آزوف بالكامل و 50 بالمئة من البحر الأسود".

خبير دولي: الصين تنظر لروسيا بنظرة الشّريك الحليف والشريك المهم

تعقد قمة مجموعة العشرين (G 20) في جزيرة بالي الإندونيسية، وترأّس وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف وفد بلاده في هذه القمة التي تطرح العديد من القضايا العالمية الدائرة حاليا ولاسيما ما يتعلق بالوضع في أوكرانيا وتأكيد ضرورة التفاوض وإحلال السلام وتأمين الغذاء وموارد الطاقة للعالم، وكانت هناك تساؤلات حول الموقف الصيني برفض التهديد باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، فهل نشهد تقاربا "أمريكيا –صينيا" على حساب العلاقات الروسية- الصينية؟، فقط من أجل مصالح مشتركة لاسيما في الجانب الاقتصادي؟.
حول هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري المختص بالشؤون الصينية وشرق آسيا، غسّان يوسف لـ "بلا قيــود":
"أنا أعتقد أن تصريح بكين برفض التهديد باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، بأنه يوافق التودجهات الروسية بعدم استخدام الأسلحة النووية، ففي حال اندلعت حرب نووية ستكون مدمّرة لكل العالم وليس فقط دول معينة، وبالتالي هذا البيان يتوافق مع تطلّعات البشرية وينبّه الولايات المتحدة بعدم استفزاز روسيا حتى لا تضطر الأخيرة باستخدامها، خاصة وأننا شاهدنا دول "الناتو" ودول غربية ضد روسيا في أوكرانيا"، وبالتالي هذا لا يعني تقاربا صينيا مع أمريكا على حساب روسيا، ولكن هذا يتوافق مع توجهات البشرية كله حتّى لا تقع حرب نووية تضر بالعالم بأسره".
وأشار الكاتب غسّان يوسف إلى موقف الصين في دعم روسيا ورفض استبعادها من قمة العشرين (G 20)، وقال لنا:
"بالطبع إنّ التصريح الصيني يؤكد بأن العلاقات الصينية- الروسية هي في أوجّها، ويعبّر أيضا عن مخاوف الصين في استبعاد روسيا وبالتالي هي أيضا ستستبعد يوما ما، والصين تنظر إلى الأمور بنظرة استراتيجية وبنظرة روسيا الشّريك الحليف والشريك المهم، وأن روسيا من الدول المتقدمة صناعيا تتمتع باقتصاد قوي وقوة عسكرية كبيرة ومنافس للولايات المتحدة الأمريكية".
التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة