انقسمت دول الاتحاد الأوروبي، ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بين مؤيد ومعارض لبدء إجراءات ضد روسيا بسبب مزاعم كييف سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية، وهو ما نفته الولايات المتحدة لاحقا.
حول هذا الموضوع، قال الأكاديمي والباحث السياسي، محمود الأفندي، لـ"بلا قيود":
"بعض الدول الأوروبية الصغيرة صرحت أنها مستعدة للمشاركة في حرب ضد روسيا، لكن الدول الكبرى كفرنسا وألمانيا رفضت أي مواجهة مع روسيا، ولا أعتقد أن الحرب العالمية الثالثة ستشن جراء تحطم صاروخ إس 300 الذي هو إنتاج سوفييتي وتمتلكه كييف ولا يمكن أن يصل من الأراضي الروسية إلى بولندا، فهذا مجرد استفزاز من قبل نظام كييف، ومنظومة الدفاع التي تريد نشرها بولندا على الحدود مع أوكرانيا إذا كانت فقط لصد الصواريخ التي يمكن أن تصل إليها فهذا لن يؤدي إلى تصعيد من قبل روسيا، ولكن إذا استخدمتها لمشاركة القوات الأوكرانية فهذا موضوع آخر".
الأمم المتحدة تعترف بتنفيذ قوات كييف إعدامات وتعذيب لمدنيين وسوء معاملة أسرى الحرب الروس
أعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر، أن البعثة بحوزتها تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الأوكرانية أعدمت أشخاصا لم يشاركوا في القتال، دون محاكمة عادلة.
وأكدت بوغنر، أن البعثة في أوكرانيا، تلقت معلومات أيضا حول تعذيب وسوء معاملة أسرى الحرب الروس، من قبل قوات كييف.
يقول أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية د. حسن جوني، في حديث لبرنامجنا بهذا الصدد:
"القانون الدولي يميز بين معاملة المدنيين ومعاملة العسكريين، والواضح من هذا التقرير، أنه تم هناك إعدام أشخاص مدنيين لم يشاركوا في القتال، كما تم تعذيب وإعدام أسرى حرب، فالقانون الدولي هنا يخصص، عدة مواد وحتى عدة اتفاقيات لكل منهما".
ولفت جوني إلى أن هناك اتفاقية جنيف الرابعة، وهناك مواد قانونية تمنع ذلك، وتعتبر هذا الأمر بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جرائم حرب حسب المادة 85 والبروتوكل الأول، وحسب المادة الثامنة من نظام محكمة روما.
الاستماع إلى الحلقة في الملف الصوتي...