أنصار الله تعلن إجبار سفينة حاولت نهب كميات كبيرة من النفط على المغادرة لدى اقترابها من ميناء الضبة

أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، مساء اليوم الاثنين، "إجبار سفينة حاولت نهب كميات كبيرة من النفط على المغادرة لدى اقترابها من ميناء الضبة في اليمن".
Sputnik
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لـ"أنصار الله"، يحيى سريع، إن "القوات المسلحة اليمنية نجحت في إجبار سفينة نفطية حاولت الاقتراب من ميناء الضبة جنوبي البلاد، على المغادرة"، مشيرا إلى أن "السفينة رفضت الاستجابة للتحذيرات، وحاول العدو اتخاذ إجراءات تمكنا من رصدها والتعامل معها بالشكل المناسب".
وأكد يحيى سريع، عبر حسابه على "تويتر"، أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في حماية الثروة الوطنية السيادية حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين ولتغطية مرتبات كافة الموظفين في كل المناطق اليمنية".
وأعلنت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في وقت سابق اليوم، تمكن قواتها من إسقاط طائرات تابعة لجماعة "أنصار الله"، إثر هجوم استهدف ميناء نفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقالت الدفاع اليمنية، على لسان مصدر مسؤول عبر موقعها الرسمي "26 سبتمبر"، إن "الدفاعات الجوية للقوات المسلحة تصدت اليوم لاعتداءات إرهابية جديدة شنها الحوثيون بدعم من النظام الإيراني على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت".
وأضافت أن "الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات المعادية، فيما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في الميناء وألحقت أضرارا مادية فيها".
وأكدت "جاهزية القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها ومواقعها للتصدي وردع مثل هذه التهديدات، والاعتداءات الإجرامية السافرة على المنشآت والأعيان المدنية، التي تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية".
واعتبرت الدفاع اليمنية، أن "هذه الهجمات الإرهابية المتكررة لا تستهدف فقط المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وإنما تستهدف أمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
الدفاع اليمنية تعلن إسقاط طائرات مسيرة وتضرر ميناء نفطي في حضرموت إثر هجوم لـ "أنصار الله"
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لوكالة "سبوتنيك"، بتعرض ميناء الضبة النفطي شرقي مدينة المكلا مركز المحافظة إلى هجوم بطائرة مُسيرة مفخخة استهدفت ناقلة في منطقة المخطاف بالميناء بعد دخولها لتحميل شحنة من النفط الخام، مؤكداً توقف العمل في الميناء النفطي على ساحل البحر العربي إثر الهجوم.
ويعد الهجوم الجوي هو الثاني على الميناء النفطي والثالث الذي يستهدف الموانئ التي تديرها الحكومة المعترف بها دولياً خلال شهر.
إذ تبنت "أنصار الله" في العاشر من الشهر الجاري، هجوماً جوياً على ميناء قنا في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، أثناء محاولتها تحميل شحنة من النفط الخام، وذلك بعد إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هجوم مماثل في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على ناقلة عملاقة في ميناء الضَّبة النفطي بمحافظة حضرموت، خلال استعدادها نقل شحنة من الخام.
ويأتي تصعيد "أنصار الله" باستهداف موانئ تصدير النفط في مناطق سيطرة الحكومة، بعد أن أعلنت الجماعة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إبلاغ الشركات النفطية العاملة في تلك المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، بإيقاف عمليات تصدير شحنات الخام رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على ايرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين العموميين.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة