السلطة الفلسطينية تتهم حكومة نتنياهو بالتحضير لـ"حرب ضد الفلسطينيين"

اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين، "إسرائيل بالتحضير لحرب ضد الفلسطينيين يقودها المستوطنون المتطرفون، بحماية من الجيش الإسرائيلي".
Sputnik
وقال اشتية، خلال جلسة للحكومة في مدينة رام الله، إن "مفاوضات تشكيل الحكومة في إسرائيل مبنية على من يبني مستوطنات أكثر، ومن يريد أن يسهل إطلاق النار على الفلسطينيين أكثر، ومن يريد أن يصادر الأراضي، وبذلك تحضر إسرائيل لإعلان حرب علينا يقودها غلاة المستعمرين"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
الخارجية الفلسطينية تستغرب غياب ردود الفعل الدولية تجاه "إرهاب المستوطنين"
وشدد اشتية على ضرورة أن يرفض العالم هذه السياسة، وأن يحمل إسرائيل ثمن الاعتداءات الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني"، داعيا إلى "رفض الاستيطان الإسرائيلي، وسياسة القتل والدمار، ودفع إسرائيل ثمن سياساتها العدوانية تجاه الفلسطينيين".
وأشار إلى "ما جرى في مدينة الخليل، السبت الماضي، من اقتحام للمستوطنين، واعتداءات على المناوب والمواطنين الفلسطينيين"، مؤكدا أنه "نموذج لما سوف تتجه نحوه الأمور من تصعيد تتلاشى فيه المسافة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين؛ لأنهم فريق واحد".
وكانت الرئاسة الفلسطينية رفضت إدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، بأن الجانب الفلسطيني غير راغب في إحلال السلام، وشددت على أن تلك التصريحات تكشف نوايا نتنياهو الحقيقية في التهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "تصريحات نتنياهو أمام أعضاء مؤتمر (التحالف الجمهوري اليهودي) في الولايات المتحدة، التي قال فيها إن "الفلسطينيين غير معنيين بإحلال السلام، ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل"، محاولة مكشوفة لخداع الرأي العام العالمي وتضليله، وتكشف نواياه الحقيقية بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أن "حكومة نتنياهو التي ستضم إيتمار بن غفير الذي قاد بالأمس اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل مؤشر على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة".
يذكر أن محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014، وتعقدت مساعي استئنافها بسبب الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، والتي تتضمن سيطرة إسرائيل على نحو 30 في المئة من الأراضي المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية، وإبقاء مدينة القدس بكاملها (بما فيها القدس الشرقية المحتلة) تحت سيطرة إسرائيل.
مناقشة