مندوب السعودية لدى المنظمات الدولية يدعو إيران لحل قضايا الضمانات في ملفها النووي "دون مماطلة"

رحبت السعودية بتقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي المتعلق باتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران، وأكدت أهمية اطلاع دول أعضاء الوكالة على المستجدات المتعلقة بتجاوزات إيران لاتفاق الضمانات.
Sputnik
جاء ذلك في كلمة الأمير عبد الله بن خالد، سفير السعودية لدى النمسا، المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد عبد الله "أهمية اطلاع دول أعضاء الوكالة على المستجدات المتعلقة بتجاوزات إيران لاتفاق الضمانات، خاصة على خلفية استمرار عدم شفافية الجانب الإِيراني إزاء مطالبة الوكالة منذ حوالي أربعة أعوام بتبرير وجود جسيمات يورانيوم متعددة بشرية المنشأ وقيام إيران بتقديم تعليلات ليس لها مصداقية تقنيّاً".
ورحب الأمير بالقرار الذي تم اعتماده من قبل المجلس والذي أبدى قلق الدول الأعضاء البالغ حيال غياب الشفافية وعدم تعاون الجانب الإيراني مع الوكالة لحل الإشكاليات العالقة والمطالبة بالتعاون الفوري.
وشدد على "أهمية تكثيف جهود الدول الأعضاء في المجلس لحماية منظومة عدم الانتشار، خاصة في ظل إعلان الوكالة عن تأثر قدرتها في تأكيد مدى سلمية البرنامج النووي الإيراني".
وزير خارجية قطر يجري مباحثات مع مسؤولين إيرانيين وأمريكيين حول الملف النووي وقضايا المنطقة
ودعا عبد الله إيران إلى "التعاون الكامل مع الوكالة لتوضيح وحل قضايا الضمانات العالقة دون مماطلة".
ولفت مندوب المملكة إلى "القرار المعتمد في دورة شهر يونيو الماضي، الذي ينص على وجوب تعاون إيران كاملاً مع الوكالة وإسراعها في تلبية طلباتها".
وأشار إلى أنه "بالرغم من تقديم العديد من الفرص لإيران والتي كان آخرها في شهر مارس الماضي لتوضيح وحل الإشكاليات المذكورة، إلا أن إيران مستمرة بسياسة التضليل".
وأوضح المندوب السعودي الدائم في فيينا، بأن إيران "قامت بنقل المواد النووية إلى مواقع أخرى تجهلها الوكالة، بالإضافة إلى سعيها للتنصل من تنفيذ البند المُعدّل (3.1) من الترتيبات الفرعية الملحقة باتفاق الضمانات المعقود معها"، مشددا على أن هذه الخطوات "تعكس عدم جديتها في التعاون مع الوكالة".
مناقشة