وقالت المصادر لمراسل "سبوتنيك"، إن القاعدة الأمريكية قصفت عبر منصة لقذائف الهاون وصواريخ "الكاتيوشا" كانت رابضة في محيط قرية (أم زر/ 3 كم شمال غرب الشدادي)، وهو ما يعتبر تطورا عسكريا مهما للجهات التي تقف وراء عملية القصف.
ورجحت المصادر وقوف أبناء القبائل العربية الرافضين للوجود الأمريكي خلف الهجوم.
وأوضحت المصادر أن حالة من الاستنفار والارتباك خيمت على جنود الجيوش الغربية المتواجدة ضمن القاعدة الأمريكية (حقول نفط الجبسة) وقوات "قسد" الموالية لها، وذلك بسبب سماع أصوات إطلاق القذائف وأصوات سقوطها، مؤكدين سقوط ثلاثة قذائف على القاعدة ومحيطها.
وكانت قاعدة الجيش الأمريكي في مدينة الشدادي النفطية جنوبي محافظة الحسكة، شرقي سوريا، تعرضت لقصف صاروخي، في وقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت.
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، صباح اليوم السبت، استهداف قوات التحالف في القاعدة الأمريكية في الشدادي بسوريا بقذيفتين.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان إن "الهجوم على قوات التحالف بالقاعدة الأمريكية بالشدادي لم يسفر عن إصابات أو خسائر مادية".
وأضاف البيان أن "الهجمات تعرض قوات التحالف والمدنيين للخطر وتقوض الأمن والاستقرار بسوريا والمنطقة".
ونقل مراسل "سبوتنيك"، عن مصادر محلية، إن أصوات ثلاثة انفجارات سمع دويها قرب منتصف ليلة الجمعة/ السبت في أرجاء مدينة الشدادي (50 كم جنوبي مدينة الحسكة)، ناجمة عن سقوط 3 صواريخ "كاتيوشا" على القاعدة الأمريكية غير الشرعية في مديرية حقول نفط الجبسة الحكومية.
وتابعت المصادر أن استنفاراً كبيراً لما يسمى قوات التحالف الدولي الذي يقوده الجيش الأمريكي تشهده مدينة الشدادي وريفها القريب، مع تحليق مكثف للطيران المسير والمروحي الأمريكي في سماء المدينة، وانتشار كثيف لدوريات قوات "قسد".
يشار إلى أن مناطق سيطرة الجيش الأمريكي وقوات"قسد" الموالية لها شرقي سوريا تشهد حالة من الغضب الشعبي والرفض العشائري لتواجدهما وسياستهما التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح وثروات الشعب السوري وفرض الضرائب والرسوم والتجنيد الإجباري ومنع التعليم والتربية.