وزير الدفاع التركي: إما أن يستسلم الإرهابيون أو سيتم تحييدهم

خيّر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، من وصفهم بالإرهابيين ما بين الاستسلام، أو استمرار بلاده في مطاردتهم وتحييدهم في كل مكان.
Sputnik
وكان آكار يتحدث خلال جولة تفقدية على الوحدات العسكرية التركية العاملة على الحدود مع العراق، في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية.
وقال وزير الدفاع التركي بحضور رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البرية والبحرية والجوية إن "المخرج الوحيد للإرهابيين، هو الاستسلام للعدالة والقضاء، وإلا فإن القوات المسلحة ستواصل مطاردتهم وتحييدهم في كل مكان".
وأضاف أن قوات بلاده تواصل "دك حصون "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي في منطقة الزاب"، شمالي العراق.
وتابع: "تركيا ستواصل بكل حزم وإصرار استراتيجيتها المتمثلة في تجفيف منابع الإرهاب"، مشيرا أن "القوات التركية تحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين أثناء مكافحتها للإرهاب".
وأكد آكار أن تركيا "تحترم سيادة دول الجوار ووحدة أراضيها"، لافتا إلى أنها "تكافح من أجل الحفاظ على أمن وسلامة حدودها ومواطنيها".
تركيا تعلن مقتل إثنين من جنودها شمالي العراق
واعتبر أن "القضاء على التنظيمات الإرهابية، لن يعود بالنفع على تركيا فقط، بل على دول المنطقة برمتها".
وكانت تركيا قد أطلقت في أبريل/ نيسان الماضي عملية "المخلب ـ القفل​​​​​​" ضد معاقل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا، في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن بلاده ترفض رفضا قاطعا أي اعتداءات عليها سواء من جانب تركيا أو إيران.
وأضاف السوداني: "سننشر قوات في بعض المناطق بشمال العراق لدحض الحجج بشأن عدم وجود قوات في هذه المناطق، ولا نسمح بإعطاء موافقة لضرب الأراضي والحدود العراقية"، مشيرًا إلى أن العراق طلب دراسة لإنهاء معوقات انتشار القوات العراقية مع دول الجوار.
وتشهد عدة مناطق في إقليم كردستان العراق، منذ أسابيع، قصفاً إيرانياً وتركياً، باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة.
واستهدف القصف مواقع ومقار لأحزاب إيرانية وتركية معارضة؛ وهو ما اعتبرته الخارجية العراقية، خرقاً لسيادة البلاد، وعملاً يخالف المواثيق والقوانين الدولية.
مناقشة