طهران تؤكد عدم تعاونها مع أي لجنة تقصي حقائق أجنبية عن حقوق الإنسان

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنه لن يكون هناك أي تعاون مع أي لجنة تقصي حقائق أجنبية، بشأن وضع حقوق الإنسان في البلاد، وذلك في أعقاب تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارا بالتحقيق في "الانتهاكات" المزعومة بإيران خلال الاحتجاجات الأخيرة.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادته الصحفية الأسبوعية اليوم الاثنين، إنه "لن يكون هناك أي تعاون لنا مع أي لجنة تقصي حقائق أجنبية بشأن وضع حقوق الإنسان في البلاد".

وأضاف كنعاني: "ندين ونستنكر بأشد العبارات دعوات تقصي الحقائق بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران"، وفي سياق متصل، أكد كنعاني أن "إيران لديها معلومات دقيقة تؤكد ضلوع الولايات المتحدة ودول غربية في تأجيج الاحتجاجات ببلادنا".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "القوات الأمنية الإيرانية ألقت القبض على عدد من مواطني الدول الغربية لدورهم في إثارة أعمال الشغب وتأجيج الاحتجاجات بإيران".
من جانبها، رفضت الخارجية الإيرانية قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتشكيل آلية للتحقيق في الاحتجاجات الأخيرة في إيران، معتبره أنه بمثابة "تدخل" في الشؤون الداخلية.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية بدعوى "قمع الاحتجاجات"، إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.
وتشهد إيران منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوة من "شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمة الشرطة بتعذيبها.
مناقشة