افتتاح الملتقى العربي الـ11 لجمعيات متخرجي الجامعات السوفياتية والروسية في بيروت

افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، اليوم الخميس 1 ديسمبر/ كانون الأول، "الملتقى العربي الحادي عشر لجمعيات متخرجي الجامعات السوفياتية والروسية"، في احتفال رسمي في "البيت الروسي" في بيروت.
Sputnik
وحضر الاحتفال السفير الروسي ألكسندر روداكوف، سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، الأمين العام للجمعيات وسكرتير جمعية المتخرجين في مصر الدكتور فتحي دوغان ممثلا رئيس الاتحاد العربي لجمعيات الخريجين شريف جاد، رئيسة منظمة "انكرفوز" الروسية نائبة رئيس جامعة الصداقة الروسية للشؤون الخارجية لاريسا يغريموف، رئيس جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان الدكتور طوني معلوف، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين، أمين سر منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية الدكتور رياض نجم ومدير "البيت الروسي" في بيروت ألكسندر سوروكين.
ويشارك في الملتقى عدد من الخرين من عشر دول هي: لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، العراق، البحرين، مصر، تونس، المغرب، وروسيا.
والقى وزير التربية كلمة قال فيها "شكلت جامعة الصداقة بين الشعوب في الاتحاد السوفياتي السابق، وجامعات عديدة في جمهوريات الاتحاد، ملجأ لآلاف الشباب اللبنانيين قبل الحرب الأهلية وفي خلالها وبعدها، حيث حصلوا على منح جامعية في اختصاصات طبية وهندسية وفنية ومتنوعة، وشكلت أفواج المتخرجين الذين عادوا إلى لبنان، أو تزوجوا هناك وبنوا عائلات، السفراء الجدد بين البلدين، وأسهم هؤلاء الشباب في استنهاض المجتمع، وانتشروا في مناطق لبنان كافة، حيث وظفوا مهاراتهم وعلومهم والخبرات التي اكتسبوها، في خدمة المدن والقرى والمؤسسات التي يعملون فيها".
أضاف: "واليوم يسرني أن افتتح معكم الملتقى الحادي عشر للاتحاد العربي لخريجي الاتحاد السوفياتي وروسيا، ويسعدني أن نشهد تعاظم عدد المتخرجين، واتساع نطاق العائلات المشتركة بين البلدين، وتعميق العلاقات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، التي انطلقت من فرصة أساسية، أتاحتها دولة كبرى أمام أبنائنا، فشكلت انعطافه تاريخية في حياة الشباب، واستفاد منها لبنان، ولا يزال هذا التوجه قائما مع دولة روسيا التي لا تزال تفتح آفاقا علمية وتخصصية أمام طلابنا الذين فرضت عليهم الظروف الصعبة، إيجاد بدائل مفيدة لبناء مستقبلهم".
وتابع: "إن لبنان الذي يعيش أسوأ أزماته التاريخية سياسيا ووطنيا واقتصاديا وماليا وتربويا، يفتش عن المبادرات المضيئة، ويحتاج إلى الدعم الدولي للسعي إلى الخروج من أزماته، ونحن في وزارة التربية والتعليم العالي نواصل المساعي لتوفير كل مقومات استمرار التعليم الحضوري في المدارس والمعاهد والجامعة اللبنانية".
وأعلن الحلبي "أن التأخر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي تشكيل حكومة جديدة، استدعى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، يتم فيها اتخاذ القرارات الضرورية لتسيير مرافق الدولة وتلبية حاجات المواطنين، ونحن نؤيد مساعي دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي إلى عقد هذه الجلسة لإيجاد الحلول للعديد من القضايا الملحة".
وختم: "أبارك لكم ولنا جميعا هذا الملتقى، وآمل أن يشكل منطلقا سنويا لتعزيز اللحمة والتواصل والحوار، في سبيل الإنسانية والحضارة، والاستثمار في بناء الإنسان والوطن، عبر التربية الجديدة والتعليم المتجدد والعصر الرقمي".
وبدوره قال السفير روداكوف في مستهل كلمته إن "مثل فعاليات هذا الملتقى تساعد في ايجاد حلول للكثير من القضايا المهمة وخصوصا في ظل الظروف الحالية المعقدة وعدم الاستقرار الجيوسياسي".
وأضاف ان "قيادة روسيا في هذه المرحلة تولي اهتماما خاصا لقطاع التعليم وتطويره وبمساعدة الطلاب في روسيا وخارجها، ونحن على قناعة بان هذه الاجراءات تساهم بتذليل العقبات من امام تطوير علاقتنا الخارجية مع الدول المختلفة".
من جهته قال السفير دبور في كلمته إن "قدرنا نحن الشعب الفلسطيني ان نصحو كل صباح على جريمة صهيونية جديدة، ان ما تقوم به حكومة العدو الاسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني هو عمل فاشي لا يمكن السكوت عنه"، داعيا "المجتمع الدولي إلى أن يقول كلمته".
وتوجه إلى "الاحتلال الإسرائيلي" بالقول " لن يستمر احتلالكم وظلمكم وسيناضل الشعب بكافة الوسائل لاسترجاع أرضه وحقه".
ولفت إلى "أن أحد أشكال النضال هو النضال الثقافي من خلال العلم والتعلم"، مؤكدا "أن الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا اليوم، لها الفضل الكبير في دعم شعبنا ورعايته واحتضان الآلاف من شبابنا في جامعات روسيا".
افتتاح الملتقى العربي الحادي عشر لجمعيات متخرجي الجامعات السوفياتية والروسية في بيروت
ونوه رئيس جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان الدكتور طوني معلوف إلى "الديمقراطية بالاتحاد العربي التي تتجلى بتداول الرئاسة من بلد إلى آخر كل سنتين، وفي هذا اليوم انتقلت الرئاسة إلى لبنان وأتمنى أن نستطيع خلال السنتين القادمتين من تطوير الاتحاد بالعمل مع جميع الزملاء والجمعيات العربية في كل الأقطار، لنصل إلى مرحلة نفتخر أن لدينا اتحاد عربي يليق بنا كخريجين في عام 2022 – 2023".
افتتاح الملتقى العربي الحادي عشر لجمعيات متخرجي الجامعات السوفياتية والروسية في بيروت
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر الرئيسية تنحسر في يوم ونصف اليوم، وفي القسم الثاني من اللقاء اليوم ستتحدث الجمعيات والنوادي وسننتقل إلى اجتماع مغلق للمكتب التنفيذي للاتحاد العربي لاختيار الأعضاء، وبعدها سيكون هناك طاولة مستديرة ذات طابع سياسي عن النظام العالمي الجديد وما هو دور روسيا في هذا النظام، إضافة إلى دور الخريجين في التصدي للروسوفوبيا، ونختتم هذا النهار في البيت الروسي بحفل موسيقي".
بأنامل روسية ولبنانية وسام الحرب الوطنية العظمى على شاطئ بيروت... صور
وأضاف "غدا سيكون هناك ندوة بين موسكو وبيروت من خلال تقنية الزوم، تحت عنوان روسيا والعالم العربي تبادل للحضارتين، من الجانب الروسي يتواجد 7 أكاديميين كبار لإجراء مداخلات حول هذا الموضوع، والافتتاحية ستكون لنائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف يتلي الكلمة أحد الزملاء في موسكو".
مناقشة