https://sputnikarabic.ae/20220924/مشاورات-تشكيل-الحكومة-واستحقاق-رئاسي-ما-السيناريوهات-أمام-لبنان-لتخطي-هذه-المرحلة-الحرجة؟-1068185033.html
مشاورات تشكيل الحكومة واستحقاق رئاسي... ما السيناريوهات أمام لبنان لتخطي هذه المرحلة الحرجة؟
مشاورات تشكيل الحكومة واستحقاق رئاسي... ما السيناريوهات أمام لبنان لتخطي هذه المرحلة الحرجة؟
سبوتنيك عربي
يستعد لبنان هذا الأسبوع، لبدء لقاءات ومشاورات سياسية بين الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لإنجاز تشكيل حكومة هي الأهم في تاريخ لبنان، في... 24.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-24T16:01+0000
2022-09-24T16:01+0000
2023-06-09T11:30+0000
لبنان
أخبار لبنان
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/09/17/1068129343_0:0:3219:1810_1920x0_80_0_0_f7407433822563f27e99fab19ee54a31.jpg
وبالتزامن مع الحكومة، لم يتبق في عهد الرئيس عون إلا أسابيع قليلة حيث تنتهي مدة حكمه نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ومن المتوقع شغور المنصب لفترة طويلة، وسط الانقسامات السياسية الحادة، فيما يعول اللبنانيون على الحكومة الجديدة التي يمكنها أن تستلم مهام الرئيس لحين انتخابه.وطرح البعض تساؤلات بشأن سيناريوهات المرحلة المقبلة، ومدى نجاح لبنان في تخطي الاستحقاقات النيابية، وسط ضغوط دولية كبيرة لمنع انزلاقه أكثر إلى الهاوية، والدخول في مرحلة كارثية يستحيل معها استعادة الأوضاع الأمنية والاقتصادية هناك.تفاؤل لبنانياعتبر داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، أن ملف الحكومة اللبنانية سيشهد هذا الأسبوع مشاورات ولقاءات متواصلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف نجيب ميقاتي للاتفاق على ما تبقى من عقبات أمام ولادة هذه الحكومة، والتي باتت تنحصر في اسم أو اسمين وإذا كان هناك توافق يمكن ولادة الحكومة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الحاجة لولادة الحكومة مرتبطة ارتباطًا عضويًا بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لأنه نظرا لتركيبة المجلس النيابي اللبناني الحالي وهي تركيبة معقدة، لا يوجد فيها أكثريات ولا تستطيع أي قوى أو تحالف نيابي أن يؤمن نصاب الثلثين في مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذه الصعوبة تفرض أن يحصل هناك حوار ونقاش يؤدي إلى التوافق بين القوى السياسية على شخصية الرئيس.ويرى رمال أن هناك مؤشرات إيجابية بدأت في الظهور، منها البيان الثلاثي الذي صدر عن وزراء خارجية أمريكا وفرنسا والسعودية؛ اللقاءات التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لا سيما اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث أنه من المعلوم أن الدول المؤثرة في الاستحقاقات الانتخابية هي أمريكا والسعودية وفرنسا وإيران وهناك تأثير سوري مباشر وغير مباشر على قاعدة أن المرحلة الحالية والمقبلة تحتاج إلى رئيس جمهورية قادر على الحوار مع سوريا والانفتاح عليها.وأكد أن هناك تفاؤلا كبيرا بإمكانية ولادة الحكومة الأسبوع المقبل، وعندها يكون قد تجاوز لبنان معضلة أساسية، وهي أنه في حال عدم التمكن من انتخاب الرئيس في الشهر المتبقي من ولاية عون الدستورية، وخلو سدة الرئاسة يصبح هناك حكومة دستورية قائمة بإمكانها أن تنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية، لأن هناك تنازعا دستوريًا من الآن، حول الصلاحيات تنتقل أو لا تنتقل إلى حكومة تصريف الأعمال.ويعتقد المحلل اللبناني، أن الأمر الحاسم في إنجاز هذه الاستحقاقات الانتخابية، هو الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مؤكدًا أنه في حال أنجز الاتفاق على الترسيم سيكون فاتحة لعودة الدول المؤثرة في الموضع اللبناني بالاهتمام بقوة بلبنان، لأن من مصلحتها الاستقرار السياسي والأمني وعدم ذهاب لبنان إلى الفوضى، لذلك من المتوقع أن تدفع هذه الدول وتضغط باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي.سيناريوهات غامضةفي السياق، قال أسامة وهبي، الناشط المدني اللبناني، إن لبنان دخل في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجهورية، وليس هناك أي أمل في الأفق يشي بأن هناك انتخابات رئاسية في هذه المدة، والكل يتحدث عن فراغ رئاسي قد يطول، لأن الخلاف السياسي بات عميقًا جدًا، والذين يطمحون لتولي هذا المنصب في الجمهورية المنهارة كثر، وليس لديهم أي تصور للخروج من هذا المأزق.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "هناك ضغط كبير لإنجاز تشكيل الحكومة، خاصة أن الرئيس عون وتياره السياسي سيذهبون إلى منازلهم نهاية الشهر المقبل، بالتالي يريدون تشكيل حكومة يكون لهم اليد الطولى فيها، من خلال التعيينات والقرار السياسي، لأن مع دخول الفراغ الرئاسي ستتولى هذه الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، وهناك صراع سياسي كبير على الحصص الحكومية، ويبحث الرئيس عون عن أكثرية حكومية، لكن هناك من لا يريد أن يهديه هذه الفرصة المجانية".ويرى وهبي أن كل السيناريوهات في قادم الأيام، هي سيناريوهات غامضة مخيفة ليس فيها أي خطة لتخطي هذه المرحلة الحرجة، بل على العكس هناك سيناريوهات تقول إننا ذاهبون لفوضى عارمة على الصعيد الأمني والاجتماعي والاقتصادي، والمشكلة أن لبنان الذي أصبح لديه الأمل الوحيد في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أصبح عاجزًا عن إجراء أي إصلاح قد يؤدي بإجراء الاتفاق مع الصندوق، الذي أصدر منذ أيام بيانًا شديد اللهجة للحكومة واتهمها بأنها لم تفعل شيئًا لشعبها.وأكد أن الموازنة التي يعمل على إقرارها مجلس النواب، هي موازنة ترقيعية وهمية فيها أرقام غير حقيقية، وعجز كبير، وهذا يدل على أننا أمام حكومة لا تدري ماذا تفعل للخروج من الأزمة، وليس لديها أي خطة للتعافي الاقتصادي، وإخراج لبنان من الواقع المنهار الذي أوصلته فيه هذه الطبقة السياسية الحاكمة.وتشهد الساحة اللبنانية حركة دبلوماسية موسَّعة أجمعت كلها على أهمية التزام لبنان بالاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في 31 أكتوبر العام الحالي، علما أن رئيس البرلمان نبيه بري لم يوجّه حتى اليوم دعوة إلى مجلس النواب لعقد جلسة انتخاب رئيسٍ جديد للبلاد، رغم بدء المهلة مطلع أيلول/سبتمبر.ويعاني لبنان منذ سنوات من أزمة سياسية، تسببت في العديد من الأزمات الاقتصادية التي انعكست بدورها على الحياة اليومية للمواطنين، حيث انهار سعر العملة المحلية (الليرة) إلى مستويات غير مسبوقة.
https://sputnikarabic.ae/20220923/خارجية-لبنان-تعلق-بعد-انتقادات-واسعة-لغياب-العلم-عن-لقاء-ميقاتي-مع-رئيس-إيران-1068146295.html
لبنان
أخبار لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
لبنان, أخبار لبنان, العالم العربي
لبنان, أخبار لبنان, العالم العربي
مشاورات تشكيل الحكومة واستحقاق رئاسي... ما السيناريوهات أمام لبنان لتخطي هذه المرحلة الحرجة؟
16:01 GMT 24.09.2022 (تم التحديث: 11:30 GMT 09.06.2023) يستعد لبنان هذا الأسبوع، لبدء لقاءات ومشاورات سياسية بين الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لإنجاز تشكيل حكومة هي الأهم في تاريخ لبنان، في ظل مخاوف من انهيار الوضع الأمني والسياسي.
وبالتزامن مع الحكومة، لم يتبق في عهد الرئيس عون إلا أسابيع قليلة حيث تنتهي مدة حكمه نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ومن المتوقع شغور المنصب لفترة طويلة، وسط الانقسامات السياسية الحادة، فيما يعول اللبنانيون على الحكومة الجديدة التي يمكنها أن تستلم مهام الرئيس لحين انتخابه.
وطرح البعض تساؤلات بشأن سيناريوهات المرحلة المقبلة، ومدى نجاح لبنان في تخطي الاستحقاقات النيابية، وسط ضغوط دولية كبيرة لمنع انزلاقه أكثر إلى الهاوية، والدخول في مرحلة كارثية يستحيل معها استعادة الأوضاع الأمنية والاقتصادية هناك.
اعتبر داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، أن ملف الحكومة اللبنانية سيشهد هذا الأسبوع مشاورات ولقاءات متواصلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف نجيب ميقاتي للاتفاق على ما تبقى من عقبات أمام ولادة هذه الحكومة، والتي باتت تنحصر في اسم أو اسمين وإذا كان هناك توافق يمكن ولادة الحكومة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الحاجة لولادة الحكومة مرتبطة ارتباطًا عضويًا بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لأنه نظرا لتركيبة المجلس النيابي اللبناني الحالي وهي تركيبة معقدة، لا يوجد فيها أكثريات ولا تستطيع أي قوى أو تحالف نيابي أن يؤمن نصاب الثلثين في مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذه الصعوبة تفرض أن يحصل هناك حوار ونقاش يؤدي إلى التوافق بين
القوى السياسية على شخصية الرئيس.
ويرى رمال أن هناك مؤشرات إيجابية بدأت في الظهور، منها البيان الثلاثي الذي صدر عن وزراء خارجية أمريكا وفرنسا والسعودية؛ اللقاءات التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لا سيما اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث أنه من المعلوم أن الدول المؤثرة في الاستحقاقات الانتخابية هي أمريكا والسعودية وفرنسا وإيران وهناك تأثير سوري مباشر وغير مباشر على قاعدة أن المرحلة الحالية والمقبلة تحتاج إلى رئيس جمهورية قادر على الحوار مع سوريا والانفتاح عليها.
23 سبتمبر 2022, 14:11 GMT
وأكد أن هناك تفاؤلا كبيرا بإمكانية ولادة الحكومة الأسبوع المقبل، وعندها يكون قد تجاوز لبنان معضلة أساسية، وهي أنه في حال عدم التمكن من انتخاب الرئيس في الشهر المتبقي من ولاية عون الدستورية، وخلو سدة الرئاسة يصبح هناك
حكومة دستورية قائمة بإمكانها أن تنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية، لأن هناك تنازعا دستوريًا من الآن، حول الصلاحيات تنتقل أو لا تنتقل إلى حكومة تصريف الأعمال.
ويعتقد المحلل اللبناني، أن الأمر الحاسم في إنجاز هذه الاستحقاقات الانتخابية، هو الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مؤكدًا أنه في حال أنجز الاتفاق على الترسيم سيكون فاتحة لعودة الدول المؤثرة في الموضع اللبناني بالاهتمام بقوة بلبنان، لأن من مصلحتها الاستقرار السياسي والأمني وعدم ذهاب لبنان إلى الفوضى، لذلك من المتوقع أن تدفع هذه الدول وتضغط باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
في السياق، قال أسامة وهبي، الناشط المدني اللبناني، إن لبنان دخل في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجهورية، وليس هناك أي أمل في الأفق يشي بأن هناك انتخابات رئاسية في هذه المدة، والكل يتحدث عن فراغ رئاسي قد يطول، لأن الخلاف السياسي بات عميقًا جدًا، والذين يطمحون لتولي هذا المنصب في الجمهورية المنهارة كثر، وليس لديهم أي تصور للخروج من هذا المأزق.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، "هناك ضغط كبير لإنجاز تشكيل الحكومة، خاصة أن الرئيس عون وتياره السياسي سيذهبون إلى منازلهم نهاية الشهر المقبل، بالتالي يريدون تشكيل حكومة يكون لهم اليد الطولى فيها، من خلال التعيينات والقرار السياسي، لأن مع دخول الفراغ الرئاسي ستتولى هذه الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، وهناك صراع سياسي كبير على الحصص الحكومية، ويبحث الرئيس عون عن أكثرية حكومية، لكن هناك من لا يريد أن يهديه هذه الفرصة المجانية".
ويرى وهبي أن كل السيناريوهات في قادم الأيام، هي سيناريوهات غامضة مخيفة ليس فيها أي خطة لتخطي هذه المرحلة الحرجة، بل على العكس هناك سيناريوهات تقول إننا ذاهبون لفوضى عارمة على الصعيد الأمني والاجتماعي والاقتصادي، والمشكلة أن لبنان الذي أصبح لديه الأمل الوحيد في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أصبح عاجزًا عن إجراء أي إصلاح قد يؤدي بإجراء الاتفاق مع الصندوق، الذي أصدر منذ أيام بيانًا شديد اللهجة للحكومة واتهمها بأنها لم تفعل شيئًا لشعبها.
وأكد أن الموازنة التي يعمل على إقرارها مجلس النواب، هي موازنة ترقيعية وهمية فيها أرقام غير حقيقية، وعجز كبير، وهذا يدل على أننا أمام حكومة لا تدري ماذا تفعل للخروج من الأزمة، وليس لديها أي خطة للتعافي الاقتصادي، وإخراج لبنان من الواقع المنهار الذي أوصلته فيه هذه
الطبقة السياسية الحاكمة.
وتشهد الساحة اللبنانية حركة دبلوماسية موسَّعة أجمعت كلها على أهمية التزام لبنان بالاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في 31 أكتوبر العام الحالي، علما أن رئيس البرلمان نبيه بري لم يوجّه حتى اليوم دعوة إلى مجلس النواب لعقد جلسة انتخاب رئيسٍ جديد للبلاد، رغم بدء المهلة مطلع أيلول/سبتمبر.
ويعاني لبنان منذ سنوات من أزمة سياسية، تسببت في العديد من الأزمات الاقتصادية التي انعكست بدورها على الحياة اليومية للمواطنين، حيث انهار سعر العملة المحلية (الليرة) إلى مستويات غير مسبوقة.
