الحرس الثوري الإيراني: أمريكا آفلة وإسرائيل متورطة في حرب أهلية

كشف الحرس الثوري الإيراني، "أضلاع حرب العدو الهجينة في المواجهة الجديدة مع الثورة الإسلامية والجمهورية الإيرانية"، متهما أمريكا بالسعي لخلق ازدواجية اجتماعية في المجتمع الإسلامي.
Sputnik
وقال المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري حسين طائب، إن "الحرب الإعلامية وفبركة الأكاذيب وزعزعة استقرار المجتمع وتضليل الرأي العام هي أضلاع حرب العدو الهجينة في المواجهة الجديدة ضد إيران"، مؤكدا أن أوضاع الانتخابات في أمريكا والخلافات الداخلية في إسرائيل تشير إلى "أمريكا آفلة" و"إسرائيل متورطة في حرب أهلية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
الحرس الثوري الإيراني يعلن اعتقال جواسيس على صلة بالاستخبارات الأمريكية
وأضاف طائب أن "الأمريكيين وقادة العالم الآخرين يعترفون بأن دعاة الحرية وأنصار المقاومة يتزايدون ولم يعد هناك إقبال عام على النظام الرأسمالي".
وتابع: "العدو يعلم أن وحدة المسؤولية قد تشكلت في البلاد، لذلك فهو يسعى بعناد إلى خلق ازدواجية اجتماعية واليوم يريد أن يجعل المواطنين ضد بعضهم البعض حتى من خلال مباريات كأس العالم جنّد بعض الأشخاص للإعراب عن سرورهم بخسارة المنتخب الوطني".
وكان رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران(بسيج) العميد غلام رضا سليماني، قال إن أعمال الشغب التي تشهدها بلاده منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، يقف ورائها 47 جهاز تجسس في العالم.
وأضاف سليماني: "كان من المقرر أن تبدأ الاضطرابات وفقا لمخططيها مع إعادة فتح المدارس والجامعات"، ومضى مستدركا "لكن بناءً على حادث ما (وفاة مهسا أميني)، بدأت في وقت سابق".

وتابع "لذلك أطلق 47 جهاز تجسس حرباً هجينة واسعة النطاق ضد جمهورية إيران الإسلامية".

وذهب المسؤول الإيراني إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاده هدفها "إعادة الهيمنة الأمريكية على البلاد والتي فشلت على مدار 44 عامًا الماضية"، مضيفا "الأمريكيون يريدون استعادة المواقع المفقودة".
ولفت إلى أن "الانجازات التي حققتها البلاد في مختلف الحقول والمجالات- ومنها بناء على إحصائيات المنظمات الدولية، أنها بين عشرين دولة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي- مؤلمة للعدو".
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى "قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.
مناقشة