إيران تعلن البدء في بناء محطة جديدة للطاقة النووية جنوب غربي البلاد

أعلنت إيران، اليوم السبت، "البدء في بناء محطة جديدة للطاقة النووية في مدينة درخوين في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد".
Sputnik
ووصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، خلال حفل إنشاء محطة كارون للطاقة الذرية في دارخوين، المشروع بــ"المهم والضروري"، قائلا إن "دراسات تنفيذ هذا المشروع كانت تجري منذ فترة طويلة وتشمل هذه المرحلة إعداد الموقع لإنشاء المبنى الرئيسي له"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران بدأت تخصيب اليورانيوم حتى 60% في مفاعل "فوردو" النووي
وقال: "بدأت عملية إنشاء المرحلة الأولى من محطة الطاقة النووية في محافظة خوزستان من خلال الاستفادة القصوى من الطاقة المحلية في إطار الوثيقة الإستراتيجية الشاملة التي تتضمن تطوير محطة الطاقة النووية أحد أهدافها"، ملفتا إلى أن "إنشاء هذه المرحلة بقيت متوقفة منذ سنوات عديدة بسبب عدم التزام الاجانب بتعهداتهم".
وأعرب عن أمله في "الخطوة الأولى لبناء محطات الطاقة الصغيرة أن تتمكن إيران من بناء محطة كهرباء "كارون" للطاقة الذرية بقدرة 300 ميغاواط من أجل فتح فصل جديد في القدرة الصناعية والتكنولوجية للبلاد لتتمكن لاحقا من توسيع هذه التكنولوجيا على المستوى العام".
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 [بين إيران من جهة، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى]، لم يكن "بناءً".
وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، استؤنفت في فيينا، عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتناول مسودة الاتفاق خفض العقوبات عن إيران؛ مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني، إلى "المسار الصحيح".
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة