الجيش اليمني يعلن مقتل مهاجمين من "أنصار الله" في محافظة تعز

أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم السبت، مقتل وإصابة مسلحين من جماعة "أنصار الله"، إثر مواجهات في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال المركز الإعلامي لمحور الجيش اليمني في تعز عبر صفحته في "فيسبوك"، إن "الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية (كيان موالٍ للجيش)، أحبط محاولة تسلل للحوثيين في أطراف المطار القديم شمال غربي مدينة تعز، وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم".

وذكر أن "وحدة خاصة من الجيش نفذت عملية إغارة على مواقع للحوثيين غرب تعز"، موضحًا أن "قوات الجيش تمكنت من اختراق مواقع للحوثيين في قطاع الضباب، وقتلت وجرحت عددا من عناصرهم والعودة إلى مواقعها سالمة".

وتأتي المواجهات بين الجيش اليمني و"أنصار الله" في محافظة تعز، غداة معارك عنيفة بين الطرفين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، أوقعت 51 قتيلا وجريحا من الجانبين، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
ويوم الثلاثاء الماضي، حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، من أن تتسبب هجمات جماعة "أنصار الله" على موانئ تصدير النفط في تصعيد عسكري واقتصادي، وتقويض جهود الوساطة الأممية بين أطراف الصراع لتجديد وتوسيع الهدنة المنقضية في اليمن في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 21 نوفبر/تشرين الثاني الماضي، تبنت "أنصار الله" هجوما على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، هو الثاني من نوعه على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلانها الطلب من الشركات النفطية إيقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذاً من الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين.
اليمن يتهم إيران بمفاقمة الأزمة وتهديد الملاحة من خلال دعمها العسكري لـ "أنصار الله"
ويأتي التصعيد بعد شهرين من إعلان "أنصار الله"، مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة