انطلاق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته الـ64 وسط صعوبات وتحديات... صور

بعد انقطاع قسري دام ثلاث سنوات وتعثر تنظيمي في العام الماضي، انطلقت اليوم فعاليات الدورة الـ64 من "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"، تحت شعار "أنا أقرأ بتوقيت بيروت"، بدعوة من النادي الثقافي العربي واتحاد نقابة الناشرين العرب في لبنان، برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
Sputnik
وفي حين سجل المعرض تراجعا ملحوظا بالدور المشاركة في العام الماضي، من 240 دار نشر عربية ولبنانية إلى 90، سجل هذا العام مشاركة 133 دار نشر.
انطلاق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته ال64 وسط صعوبات وتحديات
قالت سلوى السنيورة، رئيسة النادي الثقافي العربي لـ"سبوتنيك"، إن "عدد دور النشر المشاركة هي 133، ومن ضمنها يوجد تمثيل ل 5 دول عربية، ويوجد تمثيل ل دور نشر فرنسية لكن عبر دور نشر لبنانية، الحضور العربي والدولي هو رمزي ولكن لم يغب وهنا أهمية الأمر، وهو ما سينقل إلى سائر الدول العربية ودور النشر أن الأمر بخير وباستطاعتهم في الدورات القادمة الالتحاق".

وأشارت "إلى أن الظروف في السنوات الماضية كانت طبيعية ولم يكن هناك تحديات كبرى يعيشها لبنان وتردي اقتصادي، وبالتالي الحضور العربي كان يعتبر حضور طبيعي بظروف طبيعية، أما الآن فالظروف استثنائية والعالم العربي يستشعر هذه الظروف وقد يكون مترددا، نحن نفهم هذا الأمر ليس من باب التخلي عن لبنان ولكن من ناحية حساسية الظروف، نأمل أن يكون في الدورات القادمة الحضور العربي كبير".

انطلاق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته ال64 وسط صعوبات وتحديات
وحول إقبال اللبنانيين على المعرض في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان والضائقة المالية التي يعاني منها اللبنانيين توقعت السنيورة أن " يكون هناك إقبال من الناس لأن اللبناني متعطش للمعرفة والكتاب والثقافة، وهو يدرك إنه ليس بالضرورة أن يكون قادرا على الإنفاق من دخله على الكتب الثقافية، ولكن هذا لا يمنعه من الاطلاع والمعرفة، أحيانا كل فرد يستطيع أن يطلع على كل ما هو جميل وليس بالضرورة أن يقتني هذا الجمال والكتاب مصدر للجمال و باستطاعتنا أن نطلع عليه".
انطلاق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته ال64 وسط صعوبات وتحديات
ومن جهتها قالت سميرة عاصي رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان إن " النقابة في السنة الماضية ارتأت وبسبب الظروف الأمنية والاقتصادية والمعيشية وغيرها ألا تقيم المعرض، في حين أيد النادي الثقافي العربي إقامة المعرض وبالتالي رأينا ما حدث".
وأضافت "هذه السنة فررنا أن نقيم معرض يليق بلبنان، ولكن للأسف المساحة التي حصلنا عليها هذه السنة هي 2700 متر في حين كانت في الماضي 10 آلاف متر".
وأشارت إلى أن "أول معرض للكتاب أقيم في الشرق الأوسط كان في لبنان وتلاه فيما بعد معرض في بغداد والقاهرة، وهذه السنة قلنا إن علينا استنهاض دورنا الثقافي بجهدنا كنقابة ونادي بتمويل شخصي من كل ناشر، وأتمنى أن يكون على حسن الظن، والمميز بالمعرض هذه السنة هو وجود عناوين كتب جديدة".
انطلاق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته ال64 وسط صعوبات وتحديات
وافتتح المعرض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الذي قال إن "هذا المعرض يروي ظمأ الجمهور الباحث عن فسحة ضوء، وعن مساحة تلاق حضارية طالما تميزت بها أم الدنيا، باحتضانها للكتاب، بدور نشرها المتنوعة، بمساحة الحرية المتاحة لأفكار كتابها ومثقفيها، بحيث باتت مقصدا لأهل الفكر من كل البلدان"، مشيرا إلى أن "ميزة هذه المساحة الفكرية في هذا التواصل المباشر والتفاعل الجميل والثري بينهما، أكان في احتفالات التوقيع على أحدث ما أنتجه المبدعون من كل صنف ولون، أو عبر الندوات التي يحاضر فيها كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين".
وتشارك في المعرض وزارة الثقافة والرياضة والشباب لسلطنة عمان، حيث عرض في جناحها كتب تاريخية ودينية وروايات متنوعة.
انطلاق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته ال64 وسط صعوبات وتحديات
وقال سفير سلطنة عمان في لبنان أحمد بن محمد سعيدي ، إن "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 64 هو فرصة جيدة لمشاركة سلطنة عمان وجميع دور النشر العربية به، ولبنان مرجعه إلى الوطن العربي، والوطن العربي دون لبنان يعتبر ناقص، نحن نشعر بالسعادة كسلطنة عمان بالمشاركة في المعرض".
مناقشة