إيران تتهم أمريكا بدعم أعمال الشغب داخل البلاد لإرغامها على قبول مطالبها في مفاوضات الاتفاق النووي

اتهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الاحتجاجات في إيران، للضغط على طهران وإرغامها على قبول مطالبها في مفاوضات الاتفاق النووي".
Sputnik
وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن "أحد أهداف واشنطن من دعم أعمال الشغب في إيران هو إرغام طهران على القبول بمطالبها المتعلقة بالمفاوضات النووية".
وأضاف: "واشنطن ودول غربية أخرى تشجع أحداث الشغب الجارية في بلدنا، وواشنطن تهدف إلى الضغط على طهران من أجل تقديم تنازلات".
إيران تعلن البدء في بناء محطة جديدة للطاقة النووية جنوب غربي البلاد
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "هناك دول غربية تستغل ما حدث في بلادنا من أجل التدخل في شؤوننا الداخلية"، مؤكدا: "لن نسمح بحدوث اضطرابات واغتيالات في بلدنا".
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 [بين إيران من جهة، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى]، لم يكن "بناءً".
وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، استؤنفت في فيينا، عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتناول مسودة الاتفاق خفض العقوبات عن إيران؛ مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني، إلى "المسار الصحيح".
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
إيران تعلن مراجعة لـ"قانون الحجاب"
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى "قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.
مناقشة