ماسك: حظر "تويتر" لتقرير يتهم نجل بايدن بالفساد يحدد معنى "التدخل في ‏الانتخابات الرئاسية 2020"

الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع نجله هانتر
اعتبر الملياردير، إيلون ماسك، أن قيام منصة التغريدات "تويتر" بحظر التقرير الصحفي الذي يكشف عن ‏محتويات حاسوب هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، معناه التدخل في الانتخابات ‏الرئاسية التي جرت في عام 2020.‏
Sputnik
وقال ماسك، الذي اشترى "تويتر" بمبلغ 44 مليار دولار في شهر أكتوبر/ تشرين الأول: "إذا كان تويتر يقدم عطاءات فريق واحد قبل الانتخابات، وذلك بإغلاقه الأصوات المعارضة في انتخابات محورية، فإن هذا هو تعريف لمعنى التدخل في الانتخابات"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وجاءت تصريحات إيلون ماسك، اليوم الأحد، أثناء مشاركته في حدث خاص بـ"تويتر سبيسس".
وأضاف إيلون ماسك: "بصراحة، لقد كان "تويتر" يتصرف آنذاك كذراع للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، لقد كان ذلك سخيفا".
وكان الصحفي الأمريكي، مات تايبي، كشف مؤخرا عبر "تويتر" بالتنسيق مع ماسك عن وثائق داخلية توضح جهود تويتر "غير عادية" من أجل حجب التقرير الصحفي الذي يتناول محتويات حاسوب نجل جو بايدن، ويتضمن معلومات بشأن تعاملاته التجارية الخارجية، والصور التي يبدو أنها تصور تعاطي المخدرات والنشاط الجنسي.
وتابع إيلون ماسك في حديثه الذي أجراه عبر اتصال القمر الصناعي "ستار لينك" من طائرته الخاصة: "من الواضح أن هناك قدرا كبيرا من التحكم في المعلومات وقمعها، بما في ذلك الأشياء التي أثرت على الانتخابات".
وأصبح هانتر بايدن موضوع تدقيق وطني في عام 2019 قبل الانتخابات الرئاسية، عندما كثّف الجمهوريون انتقاداتهم لفترة عضويته في مجلس إدارة شركة غاز طبيعي أوكرانية تسمى "بوريزما" قبل 5 سنوات، وكانت تدفع له راتبا شهريا قدره 50 ألف دولار، في نفس الوقت الذي كان فيه والده نائبا للرئيس، ومكلفا بإدارة سياسة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في أوكرانيا، بحسب مجلة "تايم".
وولّد هذا الكشف شبكة من نظريات المؤامرة، التي تزعم أن أنشطة هانتر بايدن عرّضت والده للخطر، وكانت المزاعم جزءا من محاولة لتشويه سمعة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكن تحقيقا في مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوريين لم يجد أي دليل على ارتكاب بايدن الأكبر مخالفة في هذه المسألة وقتما كان نائبا للرئيس أوباما.
نائب جمهوري يكشف عن استحواذه على نسخة من حاسوب نجل بايدن من أجل إخضاعه لتحقيق شامل
ومع مرور الوقت، تم الكشف عن المزيد من المعلومات حول أنشطة هانتر بايدن، ووصل انشغال الحزب الجمهوري بنجل الرئيس الأمريكي إلى آفاق جديدة في خريف عام 2020، عندما صادر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جهاز حاسوب محمول تركه في ورشة لإصلاح أجهزة الكمبيوتر في ديلاوير، والذي تم تسريب نسخة من قرصه الصلب إلى صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية المحافظة من قبل حملة ترامب قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية 2020.
وأكد المسؤولون الفيدراليون أن هانتر بايدن هو محور تحقيق مستمر يجري خارج مكتب المدعي العام الأمريكي في ديلاوير، بشأن قيامه بانتهاكات ضريبية مزعومة.
واتهم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نجل بايدن باستغلال نفوذ والده لضمان الحصول على مساندة صينية لاستثماراته ودعا بكين علنا للتحقيق في دور هانتر في الشركة.
وفي 2019، قال هانتر بايدن عبر محاميه إنه سيستقيل من مجلس إدارة الشركة الصينية التي كانت موضع انتقاد ترامب وحلفائه، وقال كذلك إنه لن يعمل مع أي شركة أجنبية إذا ما انتُخب والده رئيسا في 2020.
مناقشة