واشنطن - سبوتنيك. هذا ما ذكرته وثائق داخلية، كشف عنها الصحفي الأمريكي، مات تايبي، بالتنسيق مع رئيس "تويتر"، الملياردير، إيلون ماسك.
وقال تايبي في إحدى مقالاته التي نشرها عبر سلسلة من التغريدات: "اتخذ موقع تويتر خطوات غير عادية لقمع التقرير، وإزالة الروابط ونشر تحذيرات بأنها قد تكون "غير آمنة"، بل أنهم منعوا تداولها عبر الرسائل المباشرة، وهي أداة مخصصة حتى الآن للحالات القصوى، مثل المواد الإباحية للأطفال".
وأضاف تايبي أن "تويتر" تلقى طلبات من كل من فريق حملة جو بايدن، والبيت الأبيض بقيادة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لمراجعة المحتوى المنشور على "تويتر"، ورغم ذلك، قال تايبي إن منصة التغريدات "حافظت على قنوات اتصال مع الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين".
وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، بدأت وسائل الإعلام الأمريكية في الحديث عن محتويات جهاز كمبيوتر محمول تخلى عنه هانتر بايدن، والذي يحتوي على معلومات بشأن تعاملاته التجارية الخارجية، والصور التي يبدو أنها تصور تعاطي المخدرات والنشاط الجنسي.
وتعرض الحساب الخاص للمتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، على "تويتر"، للإغلاق، لمشاركتها التقرير الصحفي بشأن حاسوب نجل بايدن، وبررت "تويتر" إجراءها على أساس أن ما شاركته هو "مواد مخترقة"، في انتهاك لسياسات الشركة.
وتُظهر المستندات الداخلية التي شاركها الصحفي، مات تايبي، بالتنسيق مع إيلون ماسك، أن موظفي "تويتر" ناقشوا التقرير الذي يتناول حاسوب نجل جو بايدن، وفكرة تطبيق سياسة "المواد المخترقة" الخاصة بالشركة.
ونقل تايبي عن مصادر عدة أن "المشكلة في الحكم الخاص بـ"المواد المخترقة" هي أن ذلك يتطلب عادة نتيجة رسمية لتطبيق القانون، إلا أن هذا لم يتم تطبيقه في تلك الحالة، وهو ما وصفه أحد المسؤولين التنفيذيين بالشركة بأنها كانت "زوبعة" حدثت على مدار 24 ساعة.
وسبق أن انتقد ماسك رقابة فرضتها الإدارة السابقة لتويتر على اتهام نجل بايدن بالفساد.
وجمدت الإدارة السابقة لتويتر حساب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية عام 2020، بعدما نشرت تقريرا عن هانتر بايدن، الذي كان وقتها عضوا في مجلس إدارة شركة الغاز الأوكرانية "بوريسما".
وكشفت الصحيفة آنذاك، عن بيانات مثيرة للتساؤلات عثر عليها في حاسوب نسيه هانتر بايدن، في أبريل/نيسان 2019، في ورشة إصلاح في مدينة ديلاوير.
ووفق التقرير، عثر في الحاسوب، على رسائل ووثائق مالية، قالت الصحيفة إن هانتر تبادلها مع شركائه، تسلط الضوء على كيفية استخدامه النفوذ السياسي في ممارسة أعمال في دول أخرى، وخصوصا أوكرانيا.
وسبق أن زعم الرئيس السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية ضد جو بايدن، وجود تعاملات مشبوهة لأسرة بايدن.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، قال أبرز موظفي البيت الأبيض، رون كلاين، إن جو بايدن واثق من أن نجله هانتر لم يُبرم أي صفقات تجارية تخالف القانون.