برلماني إيراني: شرطة الأخلاق فقدت تأثيرها ولدينا أفضل نظام "ديمقراطي إسلامي"

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، إن شرطة الأخلاق فقدت تأثيرها في وقت ما، وإن نظام طهران هو أفضل نظام "ديمقراطي إسلامي" في المنطقة.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. وذكر مشكيني، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" اليوم الاثنين:
"شرطة الأخلاق ليست مؤسسة أو شركة أو إدارة حكومية لنطلق عليها مصطلح فُككت، ويتم تفكيكها. التفكيك يتم إطلاقه على شيء تم تأسيسه في فترة ما بموجب القانون".
وأضاف: "الأمر الذي كان موجودا في إيران منذ فترة طويلة، هو وجود قرار من البرلمان الإيراني لتعزيز الانضباط الاجتماعي. ومن أجل (ذلك)، أنشأت قيادة الشرطة في البلاد آلية لتنفيذ جزء من هذا القرار".
وأردف أن هذه الآلية هي "شرطة الأخلاق" تحت سلطة إدارة الشرطة في البلاد، من الممكن أن هذه الآلية كان لها فائدة في وقت سابق وكان لها تأثير، لكن في وقت ما فقدت تأثيرها ويتم تفعيل آليات أخرى.
إيران تعلن رسميا انتهاء مهمة شرطة الأخلاق وتكشف عن قرار قريب بشأن الحجاب
وحول الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، قال مشكيني: "قد يكون للمتظاهرين مطالب مختلفة، لكن كل التحركات التي شوهدت في البلاد خلال الفترة الأخيرة لم تكن كلها احتجاجية وكان بعضها هو استغلال سيئ للوضع الراهن للإضرار بالبلاد.
وتابع: "كل متظاهر ليس مثير شغب، وكل مثير شغب ليس بالضرورة متظاهرا، لكن أولئك الذين يمكن أن نسميهم محتجين، قد يكونوا احتجوا لأسباب مختلفة، فقد يكون في مكان ما الاحتجاج أساسه اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي أو ثقافي".
وأشار إلى أن الحجاب في إيران جزء من معتقدات الناس قبل أن يصبح جزءا من القانون، حيث يؤمن غالبية الإيرانيين بالحجاب الذي يعد معتقدا اجتماعيا قبل أن يصبح قانونا، بحسب مشكيني.
وذكر: "المشكلة الرئيسية في بلدنا ليست قضية الحجاب، فالجميع يعلم أن قدرة بلدنا أعلى بكثير من هذه الأمور، فعلى مدار أربعة وأربعين عاما، وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحيدة ضد الغرب كله وخرجت من حرب الدفاع المقدس برأس مرفوع".
ولفت إلى أن بعض منافسي إيران في الساحة الدولية يريدون خلق مشاكل لها، ويضخمون قضاياها الصغيرة ويحاولون التقليل من إنجازاتها، مضيفا أن نظام إيران هو أكبر وأفضل نظام ديمقراطي "قائم على الإسلام في المنطقة".
مناقشة