"أنصار الله" تشكك في إحصائية أممية بشأن ضحايا الصراع في اليمن من الأطفال

شككت جماعة "أنصار الله" اليمنية، في إحصائية أعلنتها الأمم المتحدة للضحايا من الأطفال جراء الصراع الدائر في اليمن منذ 8 أعوام، والتي تحدثت عن أكثر من 11 ألف طفل بين قتيل أو مصاب.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "الأمم المتحدة تتحدث عن الضحايا وسوء التغذية دون أن تقدم على أي خطوة لإيقاف الكارثة الإنسانية".
وأضاف: "اليونيسف تحدثت عن 11 ألف قتيل وجريح من الأطفال ثلثهم فقط بسبب الغارات، بينما إحصائياتنا تؤكد وقوع 9 آلاف قتيل وجريح من الأطفال بسبب الغارات المباشرة".
ورأى الشرجبي، أن "المنظمات الأممية دائما تتهرب ولا تتحدث عن السبب المباشر لوقوع الكارثة الإنسانية في اليمن ولا تحمل دول العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] مسؤولية الأمر"، على حد تعبيره.
واتهم الناطق باسم المجلس المشكل من جماعة "أنصار الله" للتعامل مع المنظمات الدولية والمحلية، الأمم المتحدة بالتواطؤ مع التحالف العربي بقوله: "ألغت الأمم المتحدة السعودية من قائمة العار وأظهرت تعاونا كبيرا معها للهروب من المحاسبة وعززت لها قناعة الإفلات من العقاب".
"اليونيسيف" تصدر إحصاءات عن عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال
يأتي ذلك غداة إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، مقتل أو تشوه 11019 طفلاً في اليمن خلال الفترة بين آذار/ مارس 2015 و30 أيلول/ سبتمبر 2022، بمعدل أربعة أطفال في اليوم، مؤكدة أن الإحصائية تخص فقط الحوادث التي تحققت منها، مرجحةً أن تكون الخسائر الحقيقية للصراع أعلى بكثير.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة