وزير الداخلية اليمني يؤكد حرص الحكومة على تأمين بعثات المنظمات الدولية في البلاد

أكد وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اللواء الركن إبراهيم حيدان، اليوم الأربعاء، الحرص على سلامة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وذلك بعد أيام على هجوم استهدف قافلة أممية في محافظة حضرموت شرقي البلاد.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال اللواء حيدان، خلال لقائه في عدن جنوبي اليمن، مستشار أمن منظمات الأمم المتحدة، عمرو النشارتي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "وزارة الداخلية حريصة على تأمين بعثات المنظمات الدولية وسلامة موظفيها لممارسة مهامهم الإنسانية".
تجمع القوى المدنية في جنوب اليمن: الأمم المتحدة والسعودية جادتان في إنهاء الحرب
وأشاد وزير الداخلية اليمني، بـ "جهود منظمات الأمم المتحدة في التخفيف من معاناة المواطنين من الآثار التي يخلفها جماعة "أنصار الله" "الحوثيون"، متهما الجماعة بـ "التعنت في رفضها للسلام ونشرها للفوضى والأعمال الإرهابية وإقلاق السكينة العامة ومواصلتها لانتهاكات حقوق الإنسان من خلال استهدافها للمدنيين"، على حد قوله.
من جانبه، رحب مستشار أمن منظمات الأمم المتحدة، بـ "التنسيق المشترك بين وزارة الداخلية والمنظمات الدولية ومواصلة أجهزتها الأمنية في حماية وتأمين موظفي منظمات الأمم المتحدة".
ويوم السبت الماضي، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أنها بصدد تقييم قدرتها على الاستمرار في عملياتها بمناطق شرقي اليمن، وذلك غداة تعرض قافلة تقل موظفين لها إلى كمين نصبه مسلحون خلال سفرها في مهمة إنسانية من مدينة سيئون إلى محافظة مأرب، مؤكدة نجاة طاقمها فيما قُتل اثنين من أفراد الحماية اليمنية وأُصيب آخرون منهم.
وانعكس الصراع الدائر على السلطة في اليمن منذ 8 أعوام، على الأوضاع الأمنية في البلد إذ تعاني غالبية مناطقه من انفلات أمني تجلى في تصاعد معدل الجريمة جراء انتشار الأسلحة وغياب تنفيذ العدالة.
وتشهد مناطق عدة في اليمن حضورا لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، تصاعد مع اندلاع الصراع في البلد العربي أواخر 2014.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة