مؤتمر "روسيا - العالم الإسلامي" يؤكد التعاون في المجال الإعلامي لتغطية الأحداث بصورة صادقة

وصف وجدي سندي، مدير إدارة تطوير المعلومات في منظمة "التعاون الإسلامي"، روسيا بالعضو المراقب النشط في المنظمة، مؤكدا سعي الطرفين في أن يكتسب التعاون بالمجال الإعلامي طابعا استراتيجيا، يسهم بنشر معلومات موضوعية حول سياسة روسيا في مختلف المجالات.
Sputnik
وأضاف سندي في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: خطوات عملية في التعاون الإعلامي"، الذي عقد اليوم الخميس في موسكو، قائلا: "تعتبر روسيا عضوا مراقبا نشطا للغاية في منظمة التعاون الإسلامي. وأود أن أؤكد أن هذا الحدث يتسق تماما مع أهداف ومقاصد منظمة التعاون الإسلامي، التي تسعى جاهدة لضمان تغطية الأحداث في وسائل الإعلام بطريقة صادقة وموضوعية".

وأعرب سندي عن أمله في أن يصبح المؤتمر نقطة تحول في تطوير العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك مكافحة "الإسلاموفوبيا" .

وألقى المدير العام لاتحاد وكالات الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، محمد اليامي، كلمة تحدث فيها عن المبادئ الأساسية لعمل الاتحاد، قائلا:

"منذ تأسيسه، يعمل اتحاد وكالات الأنباء التابع لمنظمة التعاون الإسلامي على مبادئ الاعتدال، ومواجهة مظاهر الإسلاموفوبيا. نحاول العمل كوسطاء بالتعاون مع أكبر الوكالات في العالم، ونسعى جاهدين للانفتاح والموضوعية ونشر مبادئ الإسلام العادلة والإنسانية".

"القوة الناعمة في الشرق"... تتارستان نافذة روسيا على العالم الإسلامي
ووصف اليامي، هذا المؤتمر بالخطوة المهمة في تطوير العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي.
ودعا محمد الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات "وام"، في كلمة ألقاها، إلى أنه في ظل ظروف اليوم، من الضروري تطوير الأساس للعمل المشترك الذي يهدف إلى السيادة والتسامح. ومثل المؤتمر الحالي، تساعد على توضيح المشاكل الحقيقية، والقضاء على التعصب والكراهية.

وأكد الريسي، أن الجانب الإماراتي فخور بعلاقاته التاريخية طويلة الأمد مع روسيا، قائلا إن "هناك العديد من الأشياء التي توحدنا وتمنحنا إمكانية العمل معا. مهمتنا هي نشر الحقيقة حول ما يحدث في العالم، لعكسها في موادنا".

وقال غريغوري كاراسين، رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، أن روسيا بلد متعدد القوميات والطوائف، ويدعم سكانه تقليديا تعزيز العلاقات مع الدول التي تعتنق الإسلام.
وشدد على أن روسيا تقدر تقديرا عاليا مساهمة الإسلام في تنمية البلاد، وأن الغرض من هذا المؤتمر هو مناقشة سبل إقامة تعاون متساو بين روسيا والدول الإسلامية، لتوفير وصول المواطنين بشكل متساو إلى معلومات صادقة وموضوعية.

مضيفا قوله: "روسيا والدول الإسلامية متحدة من خلال مناهج مشتركة لإنشاء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، ونحن نعزز المصالح الحقيقية للتعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك في المجال الإعلامي".

من جهته، أشار رئيس المركز الصحفي بوزارة الخارجية الروسية، نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة، إيفان نيتشايف، إلى أن روسيا بلد متعدد القوميات والطوائف ذات تجربة تاريخية غنية للتعايش بين الثقافات المختلفة، ويعد تطوير التعاون مع العالم الإسلامي أحد أهم أولويات عقيدة السياسة الخارجية الروسية.

وقال نيتشايف: "تحافظ بلادنا على علاقات تاريخية مع الدول الإسلامية. ويكتسب حوار الحضارات أهمية خاصة لتعزيز الاستقرار السياسي على الساحة الدولية. حاليا، هناك عملية تقارب نشطة وتقدمية بين روسيا ودول العالم الإسلامي. ويرجع ذلك، من بين أمور أخرى، إلى التعاون في مجال المعلومات، حيث تتفاعل بلداننا بنشاط، مسترشدة بمبادئ احترام جميع الثقافات والأديان ووجهات النظر العالمية".

وأضاف نتشايف، أن العدد الإجمالي للصحفيين المعتمدين في وزارة الخارجية الروسية حوالي 650، من أولئك الذين يعيشون في روسيا على أساس دائم ويغطون الأحداث على أراضيها.
بوتين يأمل أن يعزز منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" الثقة بين الدول
ويمثل هؤلاء الصحفيون 62 دولة في العالم، من بينهم ممثلون عن العالم الإسلامي، بما في ذلك أفغانستان وإيران والكويت وأذربيجان ومصر والعراق وقطر وقيرغيزستان والمغرب ولبنان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وسوريا، وفي المجموع، تم اعتماد 70 ممثلا إعلاميا عن الدول الإسلامية في روسيا.
يذكر أن المؤتمر ناقش عددا من القضايا ومنها التعاون بين وسائل الإعلام في روسيا ودول العالم الإسلامي في الوقت الراهن، وإمكانية تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة القائمة والممكنة في المستقبل في المجال الإعلامي، بالإضافة لزيادة فعالية التعاون الإعلامي في المستقبل.
مناقشة