الداخلية الأردنية: الحكومة تعي صعوبة المعيشة ونحترم حق التعبير السلمي "دون عنف"

قال وزير الداخلية الأردنية، مازن الفراية، الجمعة، إن الحكومة تعي صعوبة المعيشة التي يعانيها المواطن، وتأمل أن تخف أزمة حدة المحروقات.
Sputnik
وأضاف الفراية، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بعد مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد عبد الرزاق الدلابيح، إثر أعمال شغب، إن "حق التعبير السلمي مقدّر والحكومة تحترمه على ألا تستخدم فيه أعمال عنف".
وشيّع الأردنيون، الجمعة، جثمان العقيد عبد الرزاق الدلابيح، الذي تعرض لإصابة بعيار ناري بمنطقة الرأس في أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في معان، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام.
عاهل الأردن: سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة
وقال الفراية إن الحكومة تأمل بأن تخف حدة أزمة المحروقات، مشيرا إلى أن الحكومة تغلّب المصلحة الوطنية.

وفيما يخص أعمال العنف قال الفراية "48 عامود كهرباء في معان ألقيت على الأرض وقطع التيار الكهربائي عن عائلات في البيوت بعضها مريض ومرضه يتطلب أيضا وجود كهرباء، ما ذنب هؤلاء الناس؟"، بحسب الفراية.

في الأيام الأخيرة، شهدت محافظات في جنوب الأردن إضرابات سلمية في الغالب، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات وانضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية أحيانًا، وصولا إلى إغلاق الأسواق والمحلات التجارية الأربعاء في كل من معان والكرك (نحو 114 كلم جنوب عمان) ومحافظة مأدبا (35 كلم جنوب عمان) تضامنا.
وأسفرت أعمال شغب عن مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد عبد الرزاق الدلابيح.
وأعلنت وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام بالأردن، إيقاف خدمات تطبيق "تيك توك" في المملكة مؤقتا، بعد "إساءة استخدامه في نشر دعوات الفوضى".
ووعدت الحكومة بالنظر في مطالب سائقي الشاحنات لكنها تقول إنها تحملت بالفعل أكثر من 500 مليون دينار (700 مليون دولار) للحد من ارتفاع أسعار الوقود هذا العام ولا يمكنها فعل المزيد إذا أرادت تجنب انتهاك اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
نائب رئيس البرلمان الأردني يناشد الحكومة التراجع عن رفع سعر الوقود ويهدد بسحب الثقة منها
وتقارب أسعار المحروقات ضعف ما كانت عليه العام الماضي خصوصا السولار الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات، والكاز الذي يعد وقود التدفئة الرئيسي للفقراء.
وقدمت الحكومة بعض الحلول بينها زيادة أجور الشحن، وتوزيع مبالغ مالية دعما للأسر الأكثر تضررا، لكن يبدو أنها لم تكن مرضية بشكل كاف للمضربين.
يباع لتر البنزين 90 أوكتان بـ920 فلسًا (نحو دولار ونصف دولار) و95 أوكتان بـ1170 فلسًا (1.6 دولار)، أما لتر الديزل أو السولار فثمنه 895 فلسًا (1.3 دولار) والجاز 860 فلسًا (1.2 دولار).
مناقشة