وقال الراعي، في تصريحات له، "لقد آلمنا للغاية اغتيال الجندي الأيرلندي منذ ثلاثة أيام، وهو من أفراد القوّات الدولية في الجنوب اللبناني."، مضيفا: "إنّنا نشجب مثل هذه الأعمال وندينها بأشد العبارات، وإننا نلتمس الشفاء العاجل لرفاقه المصابين"، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وتابع: "هذا الجندي الأيرلندي الذي جاء إلى لبنان ليحمي سلام الجنوب، قتل فيه برصاصة حقد اغتالته. هذه الحادثة المأساوية التي تشوه وجه لبنان، إنما تستوجب تحقيقا شفافا لبنانيا وأمميا يكشف الحقيقة ويجري العدالة".
وأكد أنه "حان الوقت، بل حان من زمان، لأن تضع الدولة يدها على كل سلاح متفلت وغير شرعي وتطبق القرار 1701 نصا وروحاً لأن تطبيقَه حتى الآن هو انتقائي واعتباطي ومقيد بقرار قوى الأمر الواقع، فيما الدولةُ تعض على جرحها، وعلى تقييد قدراتها لصالح غيرها".
وتعرضت دورية تابعة للكتيبة الأيرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان، الخميس الماضي، لإطلاق نار في بلدة العاقبية ما أسفر عن مقتل جندي أيرلندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وصفت جراح أحدهم بالخطرة.
وأصدرت قوات "اليونيفيل" بيانا أشارت فيه إلى أن "جندي حفظ سلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في العاقبية بالقرب من الصرفند، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان".