وقد التقى
زيلينسكي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، ومن المتوقع أن يلقي خطابا في جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي.
وتهدف الرحلة إلى إعادة التأكيد على الدعم الأمريكي لبلاده.
وتتزامن الزيارة مع نية هذه الإدارة إرسال صفقة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، حيث صرح مسؤول أمريكي بأن بايدن بصدد إعلان "مساعدة أمنية إضافية بقيمة 1.8 مليار دولار" في هذه الزيارة، وهي زيادة كبيرة في المساعدات التي تتصدرها أنظمة صواريخ "باتريوت"، حيث ستضاف هذه المساعدات إلى ما يقرب من 20 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية المقدمة إلى أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية، وتأتي في وقت يفكر فيه المشرعون الأمريكيون في منح مساعدات طارئة للبلاد بقيمة 45 مليار دولار، وهو ما يرفع إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بأكثر من 100 مليار دولار.
وجاء على لسان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن بايدن لن يجتمع بزيلينسكي من أجل "رسالة تتعلق بدفعه أو حثه أو إقناعه بأي شكل من الأشكال نحو إيجاد نهاية دبلوماسية للحرب"، إلا أنه قال في الوقت نفسه إن بايدن "لن يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بالانجرار إلى حرب نشطة مع روسيا نيابة عن أوكرانيا"، وهو تعهد قطعه الرئيس قبل دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا نهاية فبراير.
ومن المتوقع أن يعقد زيلينسكي مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض، عقب لقائه
ببايدن، قبل توجهه للجلسة المشتركة لاجتماع الكونغرس الأمريكي.
وأضاف عازار أن الولايات المتحدة ليست هي التي دعت زيلينسكي إلى زيارة واشنطن وإنما الذي دعاه هي المجمعات الصناعية الكبرى وشركات التسليح في أمريكا وهي المتحكمة في القرار الأمريكي بشكل كامل وهي التي ترغب في إبقاء الأزمة وإطالتها وإلا توقفت تلك المصانع.
أما د.عمار قناة – المتخصص في الشأن الروسي فأشار إلى أن موسكو لا تنظر بكثير من الاهتمام لهذه الزيارة بعد التطورات التي حدثت على الأرض مشيرا إلى أنه من المعروف أن أمريكا وظفت أوكرانيا في تلك الأزمة لخدمة مصالح الولايات المتحدة خاصة في جانب التسليح العسكري والإمداد.
وأضاف قناة أن هذه الزيارة جزء من تفعيل المربعات الإعلامية وجزء منها استعراضي ليس إلا، لافتا إلى أن صفقة باتريوت التي يتغنى بها الإعلام الموالي لأمريكا لا يزعج موسكو كون هذه المنظومة في نسختها التي ستعطيها أمريكا لأوكرانيا وهي النسخة الأولى نسخة هي الأضعف في سلسلة منظومة باتريوت، فضلا عن أن هذه المنظومة ثبت فشلها في كثير من الساحات العسكرية مثل الساحة السعودية ضد الحوثيين. والمسألة لا تتعدى كونها دعاية سياسية فقط.
وأضاف جاسم أن هناك رسالة لموسكو أيضا بأن واشنطن لم تتراجع وهي مستمرة في دعم أوكرانيا خاصة بمنظومة باتريوت لافتًا إلى أن الزيارة في عمومها ذات دلالة رمزية أكثر من أي شئ آخر.
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج "ملفات ساخنة".