البرلمان العراقي يطالب الحكومة والقضاء بالكشف عن المتورطين في اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

طلب البرلمان العراقي، اليوم الأحد، "الحكومة والقضاء باتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في اغتيال قادة النصر، (نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني).
Sputnik
وقال عضو مجلس النواب العراقي، محمد البلداوي، في تصريحات لوكالة المعلومة العراقية، إن "الفرصة مواتية الآن أمام الحكومة والقضاء لمحاسبة جميع الذين يشك بأنهم تورطوا في جريمة المطار بعد إبعادهم عن المناصب الحكومية"، لافتا إلى أن "الفرصة أصبحت سانحة أمامهم من أجل التحقيق بجدية والوصول إلى المجرمين الحقيقيين".
وأضاف، أن "الجهة المسؤولة عن تنفيذ العملية الإرهابية والأداة التي استخدمت في الجريمة معروفة، لكن الآن نبحث عمن كان متورطا ومتواطئا في هذه الجريمة والذي أوصل المعلومة للعدو".
إيران تعتزم إقامة مراسم إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال قاسم سليماني
وأوضح عضو مجلس النواب العراقي أن "هناك جهات متورطة في اغتيال قادة النصر، مؤكدا "ضرورة أن يكون للبرلمان موقف حازم تجاه هذا الملف".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشف القضاء الإيراني عدد الدول التي شاركت في اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سلیماني، مشددًا على ضرورة محاكمة هذه الدول.
وقال أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب آبادي، إنه "تم تحديد أشخاص في كل من بريطانيا وأمريكا وألمانيا والأردن وغيرها، مشيرًا إلى الدور الفاعل لسليماني في القضاء على "داعش" في العراق وسوريا، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأضاف آبادي أن "هذا الملف يتم دراسته في 3 مستويات الأول في المحاكم العراقية، والثاني في محاكم إيران، والثالث على الصعيد الدولي، حيث شاركت 7 دول في هذا الاغتيال، وتوصلنا إلى تفاهم مع العراق لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للتعجيل في البت بهذا الملف".
يذكر أنه في 3 يناير/كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهم المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر اليوم نفسه، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وآخرين.
مناقشة