وأفادت وسائل إعلام غربية بأن الرئيس المكسيكي قد حض مواطنيه على عدم قبول هدايا عصابات تجارة المخدرات والسماح بخداعهم على خلفية انتشار لقطات مصورة لأشخاص يشتبه بأنهم ينتمون لهذه العصابات وهم يوزعون الألعاب وهدايا عيد الميلاد في إحدى المدن الكبيرة في المكسيك.
وقال الرئيس لوبيز أوبرادور:
لا تدعوهم يتلاعبون بكم، حتى لو أعطوكم الطعام. هم لا يفعلون ذلك بحسن نية بل لاستخدامكم كدروع بشرية.
وعزا الرئيس المكسيكي هدف أفراد عصابات تجارة المخدرات من ذلك إلى تشجيع الناس على تنبيههم وتحذيرهم "في حال تم ضبط كوكايين على سبيل المثال، بحيث يهرع السكان لحماية المهربين من رجال وعناصر الشرطة".
ولفتت الوسائل الإعلامية إلى أنه يعتقد بأن موزعي الهدايا من تجار المخدرات ينتمون إلى عصابة "خاليسكو نيو جينيريشن كارتيل"، المعروفة بأنها من أعنف العصابات في المكسيك التي تعاني من انتشار الجرائم المرتبطة بالمخدرات.
وأفادت السلطات المكسيكية بأنها فتحت تحقيقا موسعا بعد أن أظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لمجرمين مزعومين في شاحنات مزينة وهم يوزعون الهدايا المختلفة والألعاب على الأطفال في مدينة غوادالاخارا.
ولم يكتف الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بذلك، بل شدد على أن توزيع الهدايا من عصابات تجارة المخدرات هو جزء من إستراتيجية تلك العصابات الإجرامية لكسب التأييد الشعبي، واستخدام الناس أو السكان كدروع بشرية.