صحيفة: الجيش الأمريكي غير مستعد لمواجهة الصين إذا هاجمت تايوان

أعرب بعض المسؤولين العسكريين السابقين والمحللين في الولايات المتحدة، عن شكوكهم في قدرة الجيش الأمريكي على مواجهة الصين في المحيطين الهندي والهادئ، خاصة إذا ما استخدمت القوة في حل قضية تايوان.
Sputnik
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" في تقرير الثلاثاء، أن الولايات المتحدة كانت قد تعهدت بنشر قدر كبير من القوة النارية في المحيطين الهندي والهادئ العام المقبل، لـ"ردع" الصين عن أي جهد لغزو تايوان.
لكنها قالت إن مسؤولين عسكريين ومحللين قد صرحوا بأن "الأوان قد فات بالفعل".
وكان إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في المحيطين الهندي والهادئ، قد صرح أوائل الشهر الجاري بأنه "من المرجح أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر تحولًا في وضع القوات الأمريكية في المنطقة".
وأضاف أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة سيصبح "أكثر فتكا وأكثر قدرة على الحركة وأكثر مرونة" في الأشهر الـ12 المقبلة.
ولكن النقاد، وفقا لـ"بوليتيكو"، جادلوا بأن الولايات المتحدة قد تكون متأخرة لدرجة تجعل هذا الهدف مستحيلا.
الجيش الصيني: أجرينا تدريبات عسكرية حول تايوان ردا على تصاعد التواطؤ بين واشنطن وتايبيه
في غضون ذلك، ذكرت الصحيفة أن الصين أصبحت "أكثر عدوانية" في المياه المحيطة بتايوان، حيث تبني بكين المزيد من السفن الحربية، وترسل طائرات قاذفة ذات قدرة نووية إلى المجال الجوي للجزيرة وتهدد باستخدام القوة للسيطرة عليها.
وتابعت الصحيفة أن البحرية الصينية التي يبلغ قوامها 340 سفينة حربية، تعد حاليا الأكبر في العالم، إذ وصفها "البنتاغون" الشهر الماضي بأنها "قوة حديثة ومرنة بشكل متزايد"، وذلك مقارنه بـ292 سفينة لدى البحرية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري، مايك غالاغر، قوله "لدينا التزام بتغيير وضع القوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولكن هذا تناقضه حقيقة ما يحدث بالفعل".
وأضاف أن التخطيط العسكري الأمريكي "يواجه تحديا خطيرا".
رئيس الأركان الأمريكي: الجيش الصيني أصبح أكثر خطورة وعدوانية
كما صرح ألكسندر غراي، رئيس الأركان السابق لمجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بأن مواجهة التهديد العسكري الصيني "ستتطلب قوة بحرية أكبر مما لدينا في المستقبل المنظور".
وأضاف غراي لـ"بوليتيكو" أن هذا سيغذي المخاوف من أن تستغل بكين ميزة قوتها البحرية المتنامية من أجل غزو تايوان قبل أن يتمكن الجيش الأمريكي من اللحاق بالركب، ما يؤدي إلى نشوب صراع إقليمي مدمر من شأنه أن يجبر واشنطن إما على التدخل وإما التخلي عن وعدها بحماية تايبيه.
يشار إلى تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان - وهي منطقة لها حكومتها المنتخبة - أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.
مناقشة