مؤسسات أممية تحث "طالبان" على إلغاء حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية

حثت مؤسسات أممية حركة "طالبان" الأفغانية على إلغاء حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، ما يعد إضافة للقيود على المرأة الأفغانية.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. ودعا مارتن غريفيث، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ورؤساء مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من المؤسسات الأممية حركة طالبان للسماح للنساء بالعمل في المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
مجلس الأمن يعرب عن قلقه من حظر طالبان التعليم الجامعي للفتيات
وجاء في بيان مشترك لتلك المؤسسات الأممية، اليوم الخميس:
ندعو سلطات الأمر الواقع إلى مراجعة وإلغاء هذا التوجيه وجميع التوجيهات التي تحظر على النساء الالتحاق بالمدارس والجامعات والمشاركة في الحياة العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تستبعد نصف سكانها من المشاركة في نشاطات المجتمع.
وشدد البيان على أن حظر حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب اتهامات بممارسة أنشطة إرهابية)، النساء من العمل الإنساني له عواقب فورية تهدد حياة الشعب الأفغاني، مشيرا إلى الإيقاف الفعلي لبعض البرامج العاجلة مؤقتا بسبب نقص الموظفات.
ولفت البيان الأممي إلى أن "أكثر من 28 مليون شخص في أفغانستان، بما في ذلك ملايين النساء والأطفال بحاجة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة بينما تكافح البلاد لخطر المجاعة والركود الاقتصادي والفقر المترسخ والشتاء القاسي".
ويذكر أن 4 منظمات إغاثة دولية قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، أنها ستعلق عملياتها، كما أعلنت منظمات غير حكومية أصغر تعليق عملياتها، ومن بينها منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.
ويشار إلى أن حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس عام 2021 فرضت قيودا على التعليم قبل الجامعي للفتيات البلاد، حيث تم منعهن من الالتحاق بالمدارس.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي منعت الحركة ارتياد النساء الحدائق في كابول، وحظرت دخولهن حمامات السباحة والصالات الرياضية في العاصمة أيضا وغير ذلك من الإجراءات القمعية.
وتنظم مظاهرات نسائية بين الحين والآخر في أفغانستان، منذ سيطرة طالبان على الحكم، للمطالبة بحقوق المرأة.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس العام قبل الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى العاصمة كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفائها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.
مناقشة