راديو

بعد نجاحها في استعادة "التابوت الأخضر" من الولايات المتحدة... كيف تسترد مصر آثارها من الخارج

أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، استرداد مصر التابوت الأخضر الذي وصفه بأنه "قطعة أثرية هامة"، من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان بين قطع أثرية تم تهريبها خارج البلاد بشكل غير شرعي.
Sputnik
وخلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية المصرية، أوضح وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، أن التابوت كان من بين 17 قطعة أثرية متنوعة استردت من الولايات المتحدة، لافتا إلى أن وزارة السياحة تقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والجهات المعنية من أجل استعادة كافة القطع الأثرية المهربة.
من جهته قال أمين عام المجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، خلال المؤتمر إن ما تم استعادته هو غطاء التابوت الأخضر الذي يعد أحد أضخم التوابيت الفرعونية الخشبية، ما جعل سرقته بالكامل أمرا صعبا، مضيفا أن التابوت "أغلب الظن يعود لكاهن اسمه عنخ إم ماعت.

وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" شدد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، على أن الحكومة لن تفرط في أي قطة آثار خرجت من مصر بطريقة غير شرعية خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الدور الذي تقوم به بلاده لم يتوقف على الحفاظ على التراث المصري، حيث تم ضبط قطع أثرية تخص دول أخرى عبر المنافذ المصرية.

وتعليقا على هذا الموضوع قال كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، د. مجدي شاكر، إن "مصر بعد عام 2011 قامت باعتماد ما يسمى الاستراتيجية الوطنية لاسترداد الآثار، حيث تتعاون أكثر من جهة في الدولة من خلال هذه الاستراتيجية، مثل وزارة الخارجية والآثار والداخلية، وذلك لاستعادة الآثار المهربة للخارج، مضيفا أن الدستور المصري يوجد به ثلاث مواد لحفظ التراث.
وشدد شاكر، على أهمية المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية المصري لإعلان استرداد التابوت مع 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة، حيث يوجه رسالة لكل متاحف العالم بالتحقق قبل اقتناء أي قطعة آثار مصرية، مثمنا الاتفاقية التي وقعتها مصر مع الولايات المتحدة للتبادل الثقافي حيث إنها تمهد لاتفاقيات مماثلة مع دول أخرى لاسترداد الآثار.

من جانبه قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، د. أحمد عامر، إنه: "ليس من السهل استعادة الآثار من الخارج، حيث يتحكم بهذا الأمر الاتفاقيات الدولية، مضيفا أن الدولة لا تستطيع استرداد الآثار التي خرجت قبل عام 1983، إلا أن قانون الآثار وتعديلاته في 2010 جرم بيع الآثار في مصر بشكل نهائي.

وحول كيفية استعادة الآثار المهربة، أكد، عامر، أن إدارة الآثار المستردة تقوم بمتابعة أي قطعة أثرية يتم نشرها في المزادات العالمية سواء قطع ثقيلة أو خفيفة، ثم تقوم باتباع إجراءات معينة معقدة قد تأخذ وقتا لاستراد الأثر بالتعاون مع جهات عدة في الدولة.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج "مساحة حرة"
إعداد وتقديم: دعاء ثابت
مناقشة