أهالي بلدة يرفعون العلم السوري قبالة قاعدة عسكرية أمريكية شرقي البلاد... صورة

تفاجأ جنود وضباط الجيش الأمريكي المتمركزين في أكبر حقول النفط شرقي سوريا، بعلم الجمهورية العربية السورية وهو يرفرف على مقربة من أعينهم بعدما قام أهالي بلدة محاذية للحقل برفعه فوق الأبنية المدرسية.
Sputnik
وفور رفع العلم، شهدت المنطقة استنفارا للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي، تخللها قيامهم بعملية ملاحقة بحثا عن الأشخاص الذين رفعوا العلم السوري، دون جدوى.
أهالي بلدة يرفعون العلم السوري قبالة القاعدة الأمريكية في حقل نفطي شرقي سوريا
وقال مراسل "سبوتنيك" إن أهالي إحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، قاموا برفع العلم السوري فوق مدارس البلدة المتاخمة للقاعدة اللاشرعية والمنطقة السكنية التي يتخذها ضباط وجنود الجيش الأمريكي في حقل (العمر)، أكبر حقول النفط شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية من البلدة لمراسل "سبوتنيك"، إن مجموعة من الأهالي في بلدة (ذيبان) بريف دير الزور الشمالي الشرقي، قاموا برفع علم الجمهورية العربية السورية على مدارس البلدة تعبيرا عن تأييدهم للدولة السورية ورفضهم لتواجد قوات الاحتلال الأمريكي، ومن خلفه مسلحي مليشيا "قسد" الموالين لها.
وتحاذي بلدة (ذيبان) الأسوار الغربية للمدينة السكنية (المنطقة الخضراء) التي يقطنها جنود وضباط الجيش الأمريكي في قاعدة حقل (العمر)، وكانت هذه المدينة سكنا لعمال الحقل السوريين قبيل احتلالها.
شرق سوريا يغلي... اشتباكات ليلية واحتجاحات وحظر تجوال في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي
وأضافت المصادر أن القوات الأمريكية وجهت مسلحي قوات "قسد" بإنزال العلم على الفور، ليقوم الأخيرون بتسيير الدوريات في شوارع البلدة، وإطلاق سلسلة مداهمات بحثا عن الفاعلين، دون جدوى.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها رفع العلم السوري خلال العام الجديد في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي "قسد" الموالين له.
وخلال العام الماضي، قام الأهالي برفع العلم أكثر من خمسة مرات في بلدات الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، الأمر الذي لطالما شكّل هاجسا للجيش الأمريكي .
وبلدة (ذيبان) التي تم رفع علم الجمهورية العربية السورية هي إحدى البلدات المحيطة بحقل (العمر) النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي، كأكبر القواعد العسكرية اللاشرعية لها في ريف دير الزور الشرقي.
مناقشة