إيران والعراق يؤكدان ضرورة عدم ترك مرتكبي جريمة اغتيال قاسم سليماني ورفاقه دون عقاب

أكدت اللجنة القضائية المشتركة الإيرانية العراقية، إثر عقد اجتماعها الرابع في طهران، على "ضرورة عدم ترك مرتكبي جريمة اغتيال قادة النصر دون عقاب".
Sputnik
وقال مساعد رئيس السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب آبادي، إن "أعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة للتحقيق القضائي بين إيران والعراق انتهت"، مضيفا أن "هذه الجولة شهدت تبادلا لقسم آخر من الوثائق والتقارير المعدة المترجمة والمتعلقة بهذه العملية الإرهابية، بين الجانبين، وقد تقرر أن يستند إليها الجانبان في متابعاتهما القضائية"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأوضح غريب آبادي أن "عملية التحقيق الأولي حول بعض متهمي هذا الملف قد استكملت"، مؤكدا "عزم الجانبين على اتخاذ قرارات قضائية".
إيران تؤكد ضرورة محاكمة ترامب بسبب جريمة اغتيال قاسم سليماني
وتابع: "لقد قررت اللجنة المشتركة تبادل الوثائق والمعلومات التكميلية فيما يخص الملفات القضائية بين الجانبين، كما تقرر استكمال عملية التحقيق واصدار قرارات قضائية فيما يخص الملفات المطروحة في هذه الجريمة الإرهابية".
وأعلن مجلس القضاء العراقي، في وقت سابق اليوم، "احتضان العاصمة طهران اجتماعا إيرانيا - عراقيا لتبادل المعلومات بشأن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد عام 2020".
وذكر المجلس، في بيان له، أن "الوفد القضائي العراقي اجتمع مع الوفد القضائي الإيراني ضمن أعمال اللجنة القضائية المشتركة بين البلدين لتبادل المعلومات وآخر الإجراءات التحقيقية المتخذة بخصوص جريمة المطار"، حسب وكالة "شفق نيوز" العراقية.
ونقل البيان عن الوفد القضائي العراقي، قوله، إن "منهج القضاء في التعامل مع أية جريمة تعرض عليه يكون على وفق الأدلة المنصوص عليها في القوانين النافذة والتي تقدم من الجهات الأمنية التي تتولى التحقيق، وأن القضاء سوف يتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت عليه دليل اشتراك في هذه الجريمة".
الحرس الثوري الإيراني يتعهد بالثأر من منفذي اغتيال قاسم سليماني عاجلا أم آجلا
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.
مناقشة