محلل سياسي: لقاءات العسكريين الليبيين في الأردن تتزامن مع تلافي واشنطن أي تصعيد في الشرق الأوسط

مدينة عمان، الأردن 5 أبريل 2021
تتواصل الاجتماعات بين القادة العسكريين الليبيين من الشرق والغرب، من أجل التوصل لآلية توحيد المؤسسة العسكرية، أو منع أي اشتباكات محتملة.
Sputnik
وتستضيف العاصمة الأردنية عمان، اجتماعات غير معلنة بين قادة من الجيش الليبي وقادة الكتائب في الغرب الليبي، برعاية أمريكية بهدف التوصل لاتفاق يجمع أبرز الكتائب مع الجيش الليبي.
وتتزامن الاجتماعات مع ترتيبات سياسية جديدة انفردت بها "سبوتنيك" في وقت سابق، حول تشكيل سلطة سياسية جديدة، بتوافق بين الأطراف السياسية، في ظل توجه دولي لرفع الشرعية عن حكومة الدبيبة.
المشري يعلن اتفاقه مع عقيلة صالح على مدى زمني لخارطة الطريق لحل الأزمة في ليبيا
وكشفت المصادر الليبية، أن بعض قادة الكتائب العسكرية في الغرب الليبي، يشاركون الاجتماعات "برعاية أمريكية"، ومن بينهم حمد بحرون، الملقب بـ"الفار"، ومحمود بن رجب، وعبد الله الطرابلسي، وعبد السلام الزوبي، وعبد الغني الكلكي"غنيوة"، ويشارك بعض القادة من الشرق الليبي، في مقدمتهم صدام حفتر.
في الإطار، قال المحلل السياسي الليبي، محمد قشوط، إن "ما يجري في الأردن يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات بين قيادة الجيش وقادة المليشيات المسلحة في المنطقة الغربية"

وأضاف في حديثه لسبوتنيك": "المحادثات في الأردن تهدف لحلحلة التوترات، والحفاظ على الهدوء، وعدم الانجرار لتصعيد محتمل".

ويرى أن "واشنطن تتلاشى أي تصعيد في الشرق الأوسط في الوقت الراهن، وأن أي تطورات لن تكون في صالحها".
ولفت محمد قشوط إلى أن "أي تصعيد محتمل يؤثر اقتصاديا على واشنطن وأوروبا في ظل أزمة غي مسبوقة، وأن الجانب الأمريكي يسعى للحفاظ على الاستقرار الحالي كما هو لحين انتهاء الأزمة في أوكرانيا".
على الصعيد السياسي، توقع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أغسطس/ آب أو سبتمبر/ أيلول 2023، متهما رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالقتال لمنع أي خطوة تؤدي إلى الانتخابات.
ودعا المشري، خلال لقاء تلفزيوني، "الدبيبة إلى مناظرة علنية على الهواء مباشرة ولتكن مفتوحة المحاور"، مشيرا إلى أنه "في حال تعذر إجراء انتخابات في ظل وجود حكومتين ستُشكّل سلطة جديدة هدفها إجراء الانتخابات".
مناقشة