السعودية: منفتحون على استخدام عملات غير الدولار في التجارة الدولية

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم الثلاثاء، إن المملكة منفتحة على المناقشات بشأن التجارة باستخدام عملات غير الدولار الأمريكي، ولافتا إلى أن بلاده "تدعم بسخاء" مصر ودول أخرى "معرضة للخطر".
Sputnik
وذكر الجدعان في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ" على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس: "لا توجد مشاكل في مناقشة كيفية تسوية ترتيباتنا التجارية، سواء كانت بالدولار الأمريكي، أو اليورو، أو الريال السعودي".

لا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تحسين التجارة في جميع أنحاء العالم.

محمد الجدعان
وزير المالية السعودي
تسعى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والتي حافظت على ربط عملتها بالدولار لعقود، إلى تعزيز علاقاتها مع شركاء تجاريين مهمين بما في ذلك الصين. المملكة هي أحد أعمدة نظام "البترودولار" الذي تأسس في السبعينيات والذي يعتمد على تسعير صادرات النفط الخام بالعملة الأمريكية.
خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الرياض العام الماضي، اتفق البلدان على تعزيز التنسيق في سياسة الطاقة والاستكشاف. وقال شي خلال تلك الرحلة إن الصين ستبذل جهودا لشراء المزيد من النفط من الشرق الأوسط وتريد أيضا تسوية هذه التجارة باليوان.
وقال الجدعان: "نحن نتمتع بعلاقة استراتيجية للغاية مع الصين ونتمتع بنفس العلاقة الاستراتيجية مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، ونريد تطويرها مع أوروبا والدول الأخرى التي لديها الاستعداد والقدرة على العمل معنا".
بعد زيارة شي "الاستثنائية"... هل ترجح الصين كفة السعودية على حساب إيران؟
وأضاف أن المملكة تعمل أيضا مع مؤسسات متعددة الأطراف لتقديم الدعم لباكستان وتركيا ومصر، كجزء من سخاء الرياض للدول التي تعتبرها "معرضة للخطر"، متابعا: "نحن نستثمر بكثافة في هذه البلدان وسنواصل البحث عن فرص للاستثمار. من المهم جدا تحقيق الاستقرار".
وأشار الوزير إلى أن بلاده تتطلع لاستثمار 10 مليارات دولار في باكستان، وقد مددت بالفعل مدة وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لتعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية في أواخر العام الماضي، وتستكشف الآن إمكانية زيادة المبلغ.
وقال الجدعان إن السعودية "تقدم الكثير من الدعم لمصر وستواصل ذلك، ليس فقط من خلال المنح والودائع فحسب، ولكن أيضا من خلال الاستثمارات".
مناقشة