ذكرت القناة العبرية الـ 12، صباح اليوم الجمعة، أن الطائرات المسيرة ستلعب دورا مهما في سلاح الجو الإسرائيلي خلال السنوات المقبلة، بدعوى أنها طائرة صغيرة في الحجم لكنها تقوم بأعمال سرية كبيرة خارج إسرائيل.
وأكدت القناة أن الطائرات المسيرة ستلغي الحاجة الإسرائيلية إلى الطيارين في المستقبل، خاصة وأن سلاح الجو يزيد من استخدام الطائرات الصغيرة أو الطائرات دون طيار، خاصة وأنها تتميز بتنفيذ هجمات في ساحات مختلفة بمجرد ضغطة زر واحدة.
وأوضحت القناة في تقريرها المطول أن سلاح الجو الإسرائيلي يخضع لتغييرات كبيرة وخطيرة، بعدما أصبحت الطائرات المسيرة عاملا مؤثرا في الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في قطاع غزة، فمن استخداماتها المتعددة والمهمة، جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والهجوم أيضا.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي قضى على عناصر وصفها بـ"الإرهابية" ونشطاء مطلوبين خلال السنوات الأخيرة عبر استخدامه للطائرات المسيرة، في وقت أرفقت القناة صورا للطائرة الإسرائيلية المسيرة "هيرمس".
وأشارت إلى أنها من وسائل الحرب المقبلة للجيش الإسرائيلي استخدام أقل للقوة البشرية وكذلك تقليل في النفقات العسكرية، وهو ما توفره الطائرات المسيرة ، موضحة أن نسبة نجاحها تتخطى الـ 90 %.
وتوقعت القناة العبرية أنه خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون ثلث طائرات سلاح الجو الإسرائيلي دون طيار.
ويذكر أنه في العشرين من شهر سبتمبر/ أيلول للعام الماضي 2022، وقعت صناعة الطيران الإسرائيلية عقودا بقيمة مليار دولار لتوريد طائرات دون طيار.
وأفادت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية، بأن الأزمة الروسية الأوكرانية قد عادت بالنفع على الصناعات العسكرية الإسرائيلية، حيث وقعت السلطات الإسرائيلية عقودا بقيمة مليار دولار لتوريد طائرات دون طيار.
وأكدت الصحيفة أن شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية وقعت عقدين مع طرف ثان، الأول بقيمة 600 مليون دولار دون ذكر هذا الطرف، والثاني بـ400 مليون دولار للجيش الإسرائيلي، لتوريد طائرات دون طيار.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل باعت العام الماضي طائرات دون طيار من شركة إلبيت للصناعات العسكرية الجوية، بقيمة 300 مليون دولار لبلد آسيوي، ومن نوع "هيرمس 900/Hermes 900"، دون ذكر اسم هذا البلد، لافتة إلى أن هناك تصاعدا في عمليات بيع الطائرات المسيرة الإسرائيلية إلى دول أجنبية.