رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان: الشارع لا يزال متمسكا بموقفه

أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن الشارع لا يزال يتمسك باللاءات الثلاث والحديث عن تحولات في المواقف غير صحيح.
Sputnik
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء: "في الحقيقة ما يتم ترويجه عن رفع الشارع شعارات مطلبية مغايرة لشعارات الفترة السابقة، هي ألاعيب سياسية لجر بعض المتظاهرين غير السياسيين ليهتفوا معهم ويعكسوا لمراقبي العملية بأنهم نجحوا وأقنعوا الشارع".
وأضاف مصطفى، أن ذلك لم يكن بأي حال من الأحوال هتاف الشارع ولا قناعته، وأنه ما زال متمسكا بشعاراته الثلاثة "لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية".
وأردف أن كل السودانيين يتوقون لتسوية حقيقية تؤدي بهم إلى المدنية الخالصة والديمقراطية الحقيقية، لكنهم يسعون إليها عبر حاضنة ثورية فيدرالية صادقة وبعيدة عن الأجندات غير الوطنية.
واستطرد: "ندرك حقيقة أن هناك بقايا النظام المباد وبعض الأصوليين الإسلاميين يريدون أن يتعلقوا بمواقف الثوار الصادقين و يمرروا أجندتهم، لكن الشارع يعلمهم جيدا ولن يستطيعون خداعه".
هل تغيرت مواقف "لجان المقاومة" من الاتفاق الإطاري في السودان؟
ولفت السياسي السوداني إلى أن المهم، هو كيفية تحقيق شعارات الثورة والتي تحتاج لحاضنة ثورية تضمن تنفيذ تفاصيلها نصا وروحا، وذلك لم يتحقق بالقوى السياسية المجربة منذ استقلال السودان.
يشهد السودان احتجاجات متواصلة في مدن وولايات عدة، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
تضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
غير أن حمدوك أعلن في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
أخيرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني بالشروع في إجراءات العملية للانتخابات في يوليو/ تموز 2023، إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.
مناقشة