الولايات المتحدة تقدم رواتب لقوى الأمن اللبنانية بقيمة 72 مليون دولار

أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستقدم لعناصر قوات الأمن اللبنانية رواتب بإجمالي 72 مليون دولار، رواتب نقدية على مدى ستة أشهر وسط أزمة اقتصادية طويلة الأمد في لبنان.
Sputnik
سبوتنيك. وأضافت السفارة أن هذه المنحة تأتي "في ضوء الضرورة الملحة للوضع الاقتصادي المزري في لبنان، حيث حصلنا على موافقة الكونغرس الأمريكي لإعادة تخصيص جزء كبير من مساعدتنا الأمنية لدعم رجال ونساء يعملون في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".
وأوضحت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، أن المبلغ يستهدف دعم عناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني التي تقوم بأداء واجبها لحماية وطنها، ولتوفير لهم الأموال الضرورية لتوفير الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم.
ومن المقرر أن يتلقى العسكريون اللبنانيون 100 دولار شهريا لمدة ستة أشهر، بإجمالي 72 مليون دولار، وذلك في إطار برنامج دعم سبل العيش لعناصر القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي الذي يديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة مثل هذا الدعم المالي لقوات الأمن اللبنانية.
خبراء: المخاطر الأمنية تتعاظم مع انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان
وأضافت السفيرة شيا أن القادة السياسيين اللبنانيين يجب أن يستغلوا الأشهر الستة المقبلة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي من أجل إعادة اقتصاد البلاد إلى مساره الصحيح حتى تتمكن الحكومة من دفع رواتب قوات الأمن بشكل مستدام.
ويشهد لبنان خروج عشرات المواطنين، اليوم الأربعاء، أمام المصرف المركزي في بيروت، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية واستمرار انهيار قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع أسعار المحروقات.
وقالت إذاعة "مونت كارلو" إن المتظاهرين أمام المصرف اللبناني المركزي، أحرقوا إطارات سيارات وأغلقوا الطريق الرئيسي في شارع الحمرا المكتظ وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.
تأتي تلك التظاهرات بعد دعوة جمعية "صرخة المودعين"، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم، حيث حمل المتظاهرون لافتات منددة بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، والذي يواجه سلسلة دعاوى في أوروبا بتهم تبييض أموال واختلاس، كما أحرقوا صوره.
مناقشة