"هذه الدبابات ستؤدي إلى رفع حجم ومستوى المواجهة وبالتالي زيادة الخسائر لكل الأطراف، وهذا ما حذرت منه روسيا، وكنت في اليومين الماضيين مطلع على كثير من النقاشات التي جرت في البرلمان والأروقة السياسية، ومعظم السياسيين والبرلمانيين والمواطنين بالإجماع يرفضون إرسال هذه الدبابات لكييف أو الدخول في هذا الصراع، وحتى المستشار الألماني أولاف شولتس نفسه كان يرفض هذا الموضوع، لكن ضغوطات غير مسبوقة، وتهديدات واضحة جدا من قبل الولايات المتحدة على مدار الساعة، وتهديد بمعاقبة وعزل ألمانيا، وافتعال قطيعة بينها وبين بقية دول الاتحاد، دفعته للقبول على مضض، والألمان يعون جيدا حجم خطورة هذه المسألة، والتخوف الأكبر إن استمرت سلسلة التنازلات أمام الضغط الأمريكي، بما يهدد الاستقرار والأمن في أوروبا والعالم كله، لأن أمريكا لا يهمها علاقات الشراكة لا في الشرق ولا في الغرب ولا أي مكان آخر من العالم ، هدفها الوحيد تحقيق مصالحها الشخصية على حساب مصالح الحلفاء، واليوم أصبح واضحا أنها تبيع وتذبح أوروبا فالحرب ليست موجهة ضد روسيا فقط بل أيضا ضد أوروبا، لكي تمنع أي تقارب مع روسيا والصين بما أن العلاقات بين برلين وموسكو كانت جيدة ونحو تحسن، والشارع الأوروبي كما السياسيون يعلم ذلك".
لماذا عاد ملف انفجار مرفأ بيروت إلى الواجهة مجددا
"في الواقع نحن أمام اشتباك قضائي- قضائي غير مسبوق، ومشهد قانوني معقد للغاية، بفعل تضارب المواقف بين الرئيس طارق بيطار من جهة، والنيابة العامة التمييزية من جهة ثانية، والقرار بيطار كان مفاجئا للغاية، في عودته للتحقيقات بعد نحو سنة وشهرين من عزوفه عن استكمالها، وموقفه المفاجئ يتعارض مع التدبير الذي اتخذه في إحجامه عن الاستمرار في التحقيقات لحين الفصل والرد من محكمة التمييز المدنية، وموقفه هذا يثير التساؤلات المتعددة في هذا الخصوص".