إضراب التعليم الرسمي مستمر وسلسلة اعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية

وأمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، تجمّع عدد من الأساتذة والطلاب والأهالي للمطالبة بإعطاء المعلم حقوقه.

وعلى الرغم من دعوة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي الأساتذة للعودة إلى الصفوف بعد توصله إلى اتفاق مع الجهات المانحة على دفع حوافز شهرية بالدولار، إلا أن الإضراب ما زال مستمرًا في المدارس الرسمية لحين تصحيح الرواتب الشهرية بما يتلاءم مع ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان.

وتقول الطالبة ربيكا سعيد لـ"سبوتنيك" من أمام وزارة التربية: "نريد العودة إلى المدارس، ونطالب بإعطاء المعلمين مطالبهم لكي نعود للتعلم ونكمل منهاجنا بشكل طبيعي لكي يكون لدينا مستقبل"، مضيفة: "نحن في المنزل منذ 3 أسابيع ولا نقوم بأي شيء لا مدارس ولا أي شيء".

بدورها تقول نغم دلال من اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين لـ"سبوتنيك": "لا زلنا مستمرين بالإضراب رغم أن وزير التربية قال إنه سيعطي 100 دولار عما قبل رأس السنة مشروطة بالحضور، إضافة إلى أنه سيعطي 90 دولار بعد رأس السنة وأيضا مشروطة، نفس صيغة سيناريو الـ5 دولارات ولكن بطريقة أخرى، هذا الأسلوب الاستجدائي لن يمر معنا".

وأضافت: "من حقنا أن نعيش بكرامة، نحن لا نتسول لكي يقول لنا وزير التربية إنه يتكلم مع الجهات المانحة ليحصل على مبالغ معينة، نحن قضيتنا عند الوزارة وعند الحكومة اللبنانية من الرئيس نجيب ميقاتي وصولًا للوزير عباس الحلبي، نريد حقنا وحق أولادنا بالتعليم وأن نعيش بكرامة في هذا البلد وأن لا نكون مكسر عصا".

كما لفتت إلى أن "الاعتصامات مناطقية اليوم 7 اعتصامات بنفس الوقت في المناطق لأنه لا يوجد قدرة مالية ولا نقدية لأن ينزل أي أستاذ أو أي لجان أهل من مناطق أخرى إلى هنا، الاعتصامات في البقاع والجبل والشمال بنفس التوقيت بسبب عدم القدرة المالية أو الشرائية".

من جهتها، قالت رانيا سلام (أم لولدين في مدرسة رسمية) إنه من حق الأولاد أن يتعلموا.

وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "أنا كأهل من حق أطفالي أن يتعلموا، وأن لا أرى أولاد غيري في المدارس الخاصة يتلقون علمهم وأولادي لأنهم في المدرسة الرسمية من دون علم، بسبب عدم إعطاء وزير التربية مستحقات الأساتذة، هذا الأمر مرفوض ومن حق أولادنا أن يتعلموا، ومن حق الأساتذة أخذ حقوقهم، وأنا هنا اليوم لكي آخذ حق ابني".