أكد محافظ دمشق، محمد طارق كريشاتي، لـ"سبوتنيك" أن الحالة السيئة التي وصلت لها مباني التكية وساحاتها فرضت ضرورة حتمية بانطلاق عمليات ترميم شاملة، مشدداً على أن أهمية المشروع تأتي من ضرورة الحفاظ على هذا المعلم التاريخي التراثي، بعدما تردّت حالته الإنشائية بسبب جفاف نهر بردى المجاور الذي تعرض خلال العقود الماضية لهبوط مستوى المياه الجوفية بسبب شح المصادر المياه، ما أدى إلى انجراف في طبقات التربة تحت منسوب تأسيس المباني.
وأوضح كريشاتي أن المحافظة استعانت بعدة جهات ومؤسسات سورية التي تعنى بصون وترميم المواقع التاريخية والأثرية، قائلًا: "تأتي في مقدمة الجهات التي تم التعاون معها الأمانة السورية للتنمية، التي تمتلك الكثير من الخبرات في مجال الترميم ولها تجارب عديدة بمواقع أخرى وعلاقات وطيدة مع المؤسسات والمنظمات اللاحكومية التي تعنى بالترميم".
ولفت المحافظ في حديثه لـ"سبوتنيك" إلى أن "عمليات الترميم والتأهيل ستتم وفق المعايير العالمية بخبرات وطنية إضافة إلى الاستعانة بالخبراء والجهات الدولية بموجب مذكرات التعاون المبرمة مع الأمانة السورية، وختم بالتأكيد على عودة الحرفيين إلى أجزاء من التكية بعد انتهاء عمليات الترميم وفق آليات جديدة توضع لاحقاً، لتبقى التكية مقصداً ثقافياً وتراثياً وتاريخياً وسياحياً".
يُذكر أن مجمع القرن السادس عشر، الذي يضم مسجدًا ومقبرة، أصبح محطة مهمة على "الطريق السوري" للحجاج إلى مكة في القرون التي تلت بنائه ويعتبر أهم مبنى ثقافي يعود إلى العهد عثماني في دمشق.